قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الأربعاء، إن مقتل أسامة بن لادن لا يعطي مبررا لانسحاب قوات الحلف مبكرا من أفغانستان. وقد أطلقت مهمة الناتو في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 التي استهدفت الولاياتالمتحدة، والتي خطط لها تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن. إلا أن الأمين العام لحلف الناتو، أندرس فوج راسموسين، قال إن مقتل بن لادن على يد فريق من القوات الأمريكية الخاصة خلال عملية في أفغانستان "لا ينبغي أن يؤثر على" عمليات الحلف. وقال راسموسين، خلال مؤتمر صحفي، إن "الإرهاب الدولي لا يزال يشكل خطرا مباشرا على أمن بلادنا وعلى استقرار العالم، لذا فنحن بحاجة إلى أن نبقى في أفغانستان طالما كان ذلك ضروريا لتحقيق مهمتنا". واستبعد راسموسين المخاوف من أن يكون مقتل بن لادن، أول أمس الاثنين، تم بالمخالفة للقانون الدولي. وقال راسموسين "النتيجة هنا هي أن مؤسس تنظيم القاعدة مسؤول عن موت الآلاف من الأبرياء، وأعتقد أن القيام بهذه العملية ضده مبرر". وعزز الكشف عن أن بن لادن كان يعيش في مدينة باكستانية قريبة من مركز لتدريب الجيش من الشكوك حول التزام باكستان في الحرب ضد الإرهاب الدولي. إلا أن الأمين العام للناتو قال إن الأحداث الأخيرة لا تغير سياسة الحلف المتمثلة في "العمل بشكل إيجابي" مع إسلام آباد. واختتم بالقول: "أتفهم جيدا التساؤلات التي أثيرت بعد الأحداث. لكنه رأي واضح للغاية، وهو أننا نحتاج إلى تحسين وتعزيز العلاقات مع باكستان".