أرجع مسؤول إسباني جزءا من تعافي قطاع السياحة الإسبانية من تداعيات الأزمة العالمية إلى الاضطرابات السياسية التي عرفتها تونس ومصر، وهما وجهتان سياحيتان تنافسان إسبانيا، وأظهرت بيانات للحكومة الإسبانية صدرت أمس الاثنين أن إسبانيا استقبلت 9 ملايين سائح في الربع الأول من العام 2011، مما يشكل ارتفاعا بنسبة 2.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقال مسؤول في وزارة السياحة الإسبانية خوان مسيكيودا، إن الزيادة تعزى إلى تعافي الأسواق الأوروبية المصدرة للسياح إلى إسبانيا، إلى جانب تداعيات الثورات التي تعرفها دول عربية على ضفة البحر الأبيض المتوسط. ومقابل زيادة السياح من هولندا وبلجيكا والدول الإسكندنافية وإيطاليا الذين زاروا إسبانيا، فإن السياح من بريطانيا وألمانيا أكبر الأسواق المصدرة للسياح إلى إسبانيا تراجع عددهم ب4.8% و3.7% على التوالي خلال الربع الأول من 2011، حيث زار البلاد 1.5 مليون بريطاني و1.5 مليون ألماني. وباستقبالها لأكثر من 52 مليون سائح في العام الماضي تكون إسبانيا رابع أكبر دولة في العالم من حيث السياح بعد فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والصين، حسب بيانات حديثة لمنظمة السياحة العالمية، ولكنها الثانية عالميا من حيث حجم الإيرادات السياحية مقارنة بالناتج الداخلي الإجمالي، حيث تشكل 11%، وتأتي هذه البيانات في ظرف تسعى فيه إسبانيا لإنهاء سنتين من التباطؤ الاقتصادي الذي أدى إلى بلوغ نسبة البطالة 20%، وهي الأعلى بين دول الاتحاد الأوروبي والدول الصناعية أيضا، وتفاقم الديون السيادية الإسبانية.