تظاهر عشرات الصحفيين بالإسكندرية، عصر اليوم الخميس، أمام مقر قسم شرطة باب شرقي، تضامنًا مع الزميلين، معتز الشناوي، ومرشدي عبد النبي، المحررين بجريدة المساء، مكتب الإسكندرية، بعد تعرضهما للاحتجاز داخل مستشفى الشاطبي الجامعي، لمدة 3 ساعات، والاعتداء عليهما من بعض أفراد أمن المستشفي وعدد من الإداريين، ومحاولتهم الاستيلاء من أحدهما على هاتفه المحمول وكسر نظارته الطبية. ورفع الصحفيون لافتات، حملت عبارات "لا لإهانه الصحافة والصحفيين.. ولا تصالح بعد اليوم"، مطالبين بإطلاق سراحهما، كونهما كانا يؤديان عملا، ولم يرتكبا جرما سوى أنهما سعيا لعمل يخدم الصالح العام، مقررين الاعتصام أمام القسم لحين إطلاق سراح زميليهما، وهو ما تمت الاستجابة له في الخامسة من مساء اليوم. وكانت محاولات عدة للتضييق علي الزميلين، لمنعهما من الاستنجاد بقسم شرطة شرقي، إلا أنه وبمساعدة بعض الموظفين شهود الواقعة والمتعاطفين معهما، تمكن من استدعاء "النجدة" هاتفيا، وتحرر محضر إداري بالواقعة قبل تدخل الوسطاء، من ضمنهم عبد الرحمن الجوهري المحامي ومنسق حركة كفاية، وتجمهر الصحفيون لحين إطلاق سراحهما. وكان الزميلان قد استأذنا في الحادية عشرة من صباح اليوم مسؤولي أمن المستشفي، برغبته في مقابلة أحد الإداريين بداخلها، وما أن سمح لهما بالدخول، وأثناء مرورهما بحرم المستشفي، شاهدا إحدى الأوراق المُعلقة تتضمن مطالب لأطباء الامتياز، مفادها أن يكون الأمن داخل المستشفي مسلحًا. وبمجرد أن علمت إدارة المستشفي بحصول الزميلين علي المنشور المعلق، حاولوا أخذه منهما، وحال تعليق أحدهما على الأمر وإعلان اعتراضه، تعرض لسب شخصه ومهنة الصحافة والصحفيين، وذلك في تواجد مسؤول الأمن طارق حسين، والذي حاول خنق الشناوي، حسب تعبيره "للشروق". وأضاف الشناوي، عقب خروجه من قسم شرطه باب شرق، أن أفراد أمن المستشفي وعددا من الإداريين احتجزوهما وزميليه، واعتدوا عليهما بالضرب والسب والقذف وسب مهنة الصحافة، متهما إدارة المستشفى بتعمد الاعتداء عليهما، وأنها تتعامل مع الصحفيين بعنف شديد، لمنع محاولة كشفهما وقائع فساد داخله، في الوقت الذي لم يستجب فيه رئيس جامعة الإسكندرية التابع لها المستشفى لاستنجادهما به، في اتصال هاتفي خلال احتجازهما. وعلى صعيد متصل، دشن مجموعة من صحفيي الإسكندرية صفحة على موقع ال"فيس بوك"، تحت عنوان "لا لتقييد حرية الصحفيين"، دعوا فيها إلى وقفة احتجاجية سلمية أمام المستشفي المجاور لمكتبة الإسكندرية، في العاشرة من صباح بعد غد السبت المقبل، تزامنا مع زيارة وزير الصحة أشرف حاتم، والتي تعد الأولى لوزير صحة للإسكندرية، في حكومات تسيير الأعمال عقب الثورة.