وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، الخطة السياسية السلمية التي تريد الحكومة الإسرائيلية إنجازها مع الفلسطينيين بأنها "تسونامي سياسي"، من شأنه أن يؤدي إلى عزلة تامة لإسرائيل دوليا. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نيتانياهو تقف اليوم عاجزة عن إنجاز هذه الخطة، وأن نيتانياهو يعتمد على خطط تمَّ وضعها على يد جهات سياسية، من بينهم وزير الخارجية إفيجدور ليبرمان، ورئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست، شاؤول موفاز. ونوهت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي في أعقاب نية السلطة الفلسطينية التقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بطلب المصادقة على اعتراف رسمي بإقامة دولة فلسطينية على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وأشارت إلى أن السلطة الفلسطينية تقدمت بطلب إلى ممثلي الدول الأوروبية المانحة، يتضمن استثمار مبلغ 5 مليارات دولار في خطة مشروع بناء الدولة الفلسطينية. وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الخطة ورد بها أيضا أن تطوير مناطق واسعة في الضفة الغربية، والتي تضررت وتم عزلها بفعل سلطات الاحتلال الإسرائيلي يتطلب جهدا كبيرا ومتواصلا واستثمارات لمدة سنوات طويلة، حيث إن الخطة تشمل قطاع غزة أيضا. وأفادت الصحيفة بأن الخطة -التي وزعت على عدة سنوات مقبلة- قد حظيت بقبول الدول المانحة بسخاء تام. وأن هذه الخطة ستقدم رسميا خلال شهر يونيو المقبل بشكل متزامن مع انعقاد مؤتمر الدول المانحة للسلطة الفلسطينية.