أكد الدكتور أحمد حمد، رئيس مكتب لجنة الإغاثة الإنسانية، باتحاد الأطباء العرب في بنغازي، أن المستشفيات المصرية في القاهرة والإسكندرية استقبلت نحو 400 مصاب ليبي، من جراء الأحداث التي تشهدها ليبيا، وذلك منذ اندلاعها وحتى الآن. وقال حمد، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة الإغاثة الإنسانية باتحاد الأطباء العرب، اليوم الاثنين، وشهده الدكتور إبراهيم الزعفراني، الأمين العام للجنة الإغاثة والطوارئ: "إن الجرحي والمصابين الليبيين يتلقون العلاج في مستشفيات معهد ناصر والمركز الطبي بالإسكندرية والنيل بدراوي وإمبابة العام وعرابى وغيرها". وأشار إلى أن الإصابات يتم علاجها على أيدي الأطباء والجراحين المصريين في أقسام الجراحة العامة والتجميل والحروق والأوعية الدموية وغيرها، وهي إصابات ما بين طلقات نارية وكسور وجروح عميقة وسطحية وغيرها. وقال "إنه يتم حاليا وبالاتفاق مع أحد رجال الأعمال الليبيين توفير طائرة، يمكن استخدامها في عمليات الإخلاء لنقل المصابين والجرحى الليبيين من مطار بنغازي إلى مطار القاهرة، وذلك بالاتفاق مع الصليب الأحمر الدولي". واستعرض الدكتور حمد الأوضاع في ليبيا، منذ أن تمكنت قافلة الإغاثة الإنسانية من الدخول، عقب الأحداث التي تشهدها ليبيا، وذلك يوم 21 فبراير الماضي، وتضم 7 أطباء و8 متطوعين ونحو 20 طنا من المساعدات الطبية والغذائية، تم تقديمها للأخوة الليبيين لمساعدتهم في محنتهم. ومن جانبه، قال الدكتور حمزة موسى، عضو قافلة الإغاثة الطبية باتحاد الأطباء العرب، الذي رافق القافلة "إنه يوجد حاليا نحو 6 آلاف مصري محاصرين في مخيم (الحديد والصلب) بالقرب من ميناء مصراتة، وأنه يوجد عجز كبير في الأدوية والأغذية التي يحتاجها المواطنون في هذه المنطقة". واستعرض عدد من المصريين العائدين من ليبيا ما شهدوه في داخل المدن والمناطق الليبية سواء في المنطقة الشرقية أو الغربية، وطالب والد أحد المسعفين، الذي اعتقل في ليبيا، ويدعى سيد عبد الخالق، المسؤولين المصريين بالعمل على الإفراج عن ابنه والذي اعتقل في "راس لانوف"، لاتهامه بأنه ينتمي إلى تنظيم القاعدة. وقال والد المسعف: "إن ابنه سافر مع قافلة طبية من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر يوم 25 فبراير الماضى، ضمن 25 طبيبا ومسعفا وصيدليا، ضمتهم القافلة لتقديم الخدمات الإنسانية، وتم اعتقاله يوم 7 مارس، وظهر فى التلفزيون الليبي يوم 12 مارس الماضي معترفا على نفسه بأنه جاء ليحرر بعض المناطق في ليبيا، وذلك تحت ضغط السلطات الليبية"، على حد قول والده.