"رسالة مبارك الصوتية، والقبض على إبراهيم كامل، ومستقبل مصر ما بعد الثورة"، ثلاثة محاور دارت حولها كلمات ثلاثة مرشحين مرتقبين لرئاسة الجمهورية، خلال احتفالية " شباب مصر الحر" التي نظموها لتكريم شهداء الثورة ومصابي ومعتقلي 6 أبريل، في مدينة المحلة، مساء أمس الأول. وجمعت الاحتفالية ثلاثة من المرشحين المرتقبة لانتخابات الرئاسة المقبلة، وهم: مجدي حسين، وحمدين صباحي، وأيمن نور، في حين تخلف عن الحضور المستشار هشام البسطاويسي. وشارك في الاحتفالية كذلك الدكتور محمد غنيم، رائد زراعه الكلى ومدير مركز الكلى السابق بالمنصورة، وكمال عباس الناشط العمالي، ونادر السيد، لاعب منتخب مصر السابق لكرة القدم. وأدى سوء التنظيم الى انسحاب مجدي حسين عقب إلقاء كلمتة بعد أن قاطعه الجمهور، وقال لهم: "لم أجئ لأستجدي أصواتًا، وهذه ليست أخلاق الثورة". كان حسين أكد في كلمته أنه جاء "للاحتفال بثورة 6 أبريل، وليس للدعاية الانتخابية"، وعلق على ما شهده ميدان التحرير –الجمعة الماضية- من اقتحام وفض لاعتصام بالقوة، وقال: "مع اختلافنا مع المجلس العسكري، إلا أننا نرى أنه لا يجوز للعسكريين الإضراب أو الاعتصام"، وطالب المجلس العسكري بسرعة محاسبة مبارك الذي شبهه ب"بن لادن" لكونه "يلجأ إلى إرسال شرائط مسجلة لتذاع عبر القنوات الفضائية من مقره بشرم الشيخ". وقال الدكتور محمد غنيم: "إن ثورة 25 يناير، بدأت من المحلة الكبرى، منذ 6 أبريل في 2008"، وشدد على ضرورة عدم المقارنة بين "الجيش المصري الوطني، والجيش الليبي الذي يقتل الليبيين ويستعين بمرتزقة من إفريقيا". وأضاف غنيم: "المجلس العسكري يتخذ جميع القرارات منذ 12 فبراير، ولا بد من وجود مجلس رئاسي يشترك فيه مدنيون وعسكريون". واشارأيمن نور، المرشح المرتقب للرئاسة، إلى أن إبراهيم كامل "هو المدبر الأول لعملية التوريث التي كانت تقودها سوزان مبارك، والقبض عليه يورط مبارك وزوجته"، منتقدًا بثَّ الرئيس السابق مبارك شريطًا مسجلا بصوته عبر إحدى القنوات"، وقال: إن ذلك "يؤكد أنه ما زال بصحة جيدة، ولا بد من مثولة أمام النيابة العامة". وهاجم نور نجل الرئيس السابق جمال مبارك، والذي وصفه بأنه "كان يدير مصر، وحقق ثروات طائلة مستغلا نفوذه". وطالب نور بزيادة الموازنة العامة المطروحة، والتي تقدر ب360 مليار جنية "بعد توفير 40 مليار جنيه كانت تذهب لمؤسسة الرئاسة للتصرف فيها". ودعا حمدين صباحي إلى ضرورة "بناء نظام متكامل عقب إسقاط النظام الفاسد، وانضمام كل الأصوات الشريفة إلى الثورة، وأكد على ضرورة محاكمة مبارك وعائلتة محاكمة عادلة وعاجلة أمام قضاء عادي". وأشار صباحي إلى ضرورة إيجاد حل فوري "للقاعدة الأساسية للفساد، والتي تسمي المجالس المحلية، وحل نقابات العمال واتحاد العمال الذي وقف ضد حرية العمال، واسترداد مقرات الحزب الوطني"، وطالب بإصدار قانون جديد "لاقرار حق المصريين في الخارج في التصويت، وإطلاق حرية الإعلام، واحترام حق الإضراب والاعتصام".