تحفظت لجان من التموين والحجز الزراعى أمس على 3 شحنات جديدة من القمح الروسى داخل صوامع مطاحن أسوان، كانت الشحنة الأولى عبارة عن 1000 طن من القمح. بذلك تصل كمية شحنات القمح الروسى المتحفظ عليه داخل صوامع أسوان إلى 1235 طنا. وأكد مصطفى السيد، محافظ أسوان، أنه تم التحفظ على كمية ال3 شحنات الجديدة من القمح الروسى مضافا إليها الكميات السابقة التى وصلت إلى الصوامع وتم تشميعها بعد التحفظ عليها خوفا من تسريبها. وتعليقا على تحفظ النيابة العامة المصرية على شحنة القمح الروسى المستورد للتحقق من صلاحيته للاستهلاك الآدمى بعد تلقى شكوى عن دخول قمح روسى فاسد إلى مصر، أكد خبراء بوزارة الزراعة الروسية لصحيفة «فريميا نوفوستيه» أن المشترين المصريين يحصلون على شهادات تؤكد مطابقة القمح المستورد للمواصفات المطلوبة عندما يتسلمون شحنات القمح فى ميناء نوفوروسيسك الروسى أو ميناء سفاجا المصرى. وأشار هؤلاء الخبراء إلى أن التجار المصريين يتحملون المسئولية الكاملة عن جودة الشحنة بعد أن يتسلموها فى الميناء مع شهادات المطابقة. ولم يستبعد خبراء الزراعة الروس أن يكون التجار المصريون قد باعوا القمح المخصص لإطعام الحيوانات بدلا من القمح المخصص للاستهلاك الآدمى. ومن جانبه استبعد نيكولاى ديميانوف مدير المبيعات فى شركة الحبوب الدولية الروسية أن تتأثر الصادرات الروسية من القمح إلى مصر بما يتردد عن قمح روسى فاسد دخل عبر ميناء سفاجا، مؤكدا أن القمح الروسى بجودة تكفل تسويقه فى الخارج. وأشار ديميانوف إلى أن الصادرات الروسية من القمح وغيره من الحبوب ستواصل نموها حتى تصل إلى أكثر من 20 مليون طن خلال العام الزراعى الجارى الذى ينتهى فى نهاية يونيو 2009. وكانت الصادرات الروسية من الحبوب فى العام الزراعى الماضى بلغت ما يزيد قليلا عن 13 مليون طن ، وتستورد أكثر من خمسين دولة القمح من روسيا وفى مقدمتها مصر والسعودية وتونس والمغرب.