أكد حلف شمال الأطلنطي (ناتو) أن قواته شنت، ليلة أمس السبت، غارات جوية على جميع أنحاء ليبيا، نتج عنها تدمير المنشآت اللوجستية المهمة والعديد من السيارات المدرعة التابعة لنظام الرئيس الليبي معمر القذافى. وذكر البيان الصادر عن الحلف، اليوم الأحد، أن طائرات الناتو أغارت على مخزون للذخيرة تابع للحكومة الليبية شرق طرابلس، وقد كان يستخدم في إعادة إمداد القوات المشاركة في ضرب المدنيين في مصراتة والمناطق السكنية الأخرى. وأفاد بيان الناتو بأن الحلف سيستمر في مراقبة استخدام المدنيين كدروع بشرية من قبل قوات القذافى، حيث لوحظ أن هذه القوات تختبئ خلف النساء والأطفال، وهذا النوع من السلوك يعد انتهاكا لمبادئ القانون الدولي و لا يمكن التسامح فيه، مؤكدا أن الحلف سيواصل قصف أية قوات يمكن أن تعرض حياة الليبيين للخطر، وذلك تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973. وأوضح أن قوات الناتو وحلفاءه في العملية يعملان من أجل حماية المدنيين في ليبيا واستهداف القوات التي تضرب المدنيين والمناطق السكانية. ونقل البيان عن الجنرال بوشار تشارلى، قائد العملية، قوله إن بعض القوات المدرعة لنظام القذافى تشارك في القصف العشوائي بمصراتة، وأنه بالقضاء على هذه الأسلحة "فإننا نحد من قدرة نظام القذافى على الهجوم على السكان المحليين"، مضيفا "أننا نضرب المدرعات التي لا تزال تطلق النيران على المناطق القريبة من مصراتة وأجدابيا في الشرق".