لليوم الثاني على التوالي نظم، اليوم الثلاثاء، المئات من العاملين بشركة الإسكندرية الوطنية لتداول الحاويات (قطاع عام) وقفة احتجاجية داخل ساحات الشركة بميناء الدخيلة، وذلك للمطالبة بفتح التحقيق بشأن تعاقد هيئة ميناء الإسكندرية مع شركة الإسكندرية لمحطات الحاويات (قطاع خاص). قام العاملون بالشركة بتوزيع مذكرة بين المعتصمين، وإرسالها إلى الحاكم العسكري تطالب بكشف الفساد الموجود بميناء الإسكندرية، والذي أدى إلى وقوع ضرر بالغ عليهم وعلى شركتهم، بالإضافة إلى إهدار المال العام وتعريض الأمن القومي للخطر، كشفت المذكرة أن شركة محطة الحاويات الخاصة يمثلها أحمد لقمة وعمرو الطنطاوي، وهم الأصدقاء المقربين لجمال مبارك. وقد قام حسني مبارك الرئيس السابق بافتتاح هذه الشركة، وتجاهل زيارة الشركة الوطنية، رغم أنها ملاصقة لها ولا يفرقهما إلا سور، مع العلم أن السعة التخزينية للشركة الخاصة لا تتعدى 15%. نوهت مذكرة العاملين أن تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات لأعوام 2006 و 2007 و2008 أشار إلى العديد من المخالفات التي شابت تعاقد الهيئة مع شركة الحاويات الخاصة، ولم يتم التحقيق في الأمر، رغم العديد من البلاغات التي قدمت إلى النائب العام في ذلك الوقت. كما أوضح أعضاء اللجنة النقابية للعاملين بشركة الإسكندرية الوطنية لتداول الحاويات أنه بعد بدء نشاط الشركة الخاصة تم فسخ -ودون سابق إنذار- تعاقدات بالجملة من قبل الخطوط الملاحية التي كانت متعاقدة مع الشركة الوطنية لصالح الشركة الخاصة، وقد وصلت تلك التعاقدات المفسوخة إلى 50%، ما أثر بالسلب على أرباح الشركة الوطنية، كما تم سحب ساحات مخصصة للشركة الوطنية ومنحها للشركة الخاصة، وذلك بفرع ميناء الإسكندرية، ما أثر سلبا على السعة التخزينية للشركة.