اعتصم أمس أكثر من 50 عاملا من عمال مركز الإسعافات الطائر والنهرى أمام مقر عملهم، مطالبين وزير الصحة بحقوقهم، وأهمها توفير تأمين صحى لهم لأنهم يعملون منذ ما يقرب من عام ولم يحصلوا على تأمين صحى أو اجتماعى لهم، كما لم يحصلوا على إثبات لهويتهم الشخصية معتمدة من الوزارة. وأدان العمال خلال وقفتهم ما اعتبروه «المعاملة غير الآدمية» من قبل رؤسائهم، كما أدانوا تأخر صرف رواتبهم رغم أن راتبهم كل 55 يوما وليس شهريا، مشيرين إلى أن عددهم نحو 250 عاملا، بين سائق ومسعف يعملون على 35 سيارة يعمل على كل واحدة 6 عمال. وقال عمرو عبدالله، مسعف، يعمل من 10 أشهر، «نحن نعمل فى الإجازات بدون مقابل وذهبنا إلى غزة ولم يتم صرف أى حوافز أو مكافآت لنا، رغم عملنا 4 أيام متواصلة، وحينما نطلب حقوقنا يقال لنا «اللى مش عاجبه يروح، وهالاقى آلاف غيركم.. إحنا لمناكم من الشوارع». كما اشتكى محمد خالد أحد العمال الذين تم فسخ عقدهم من 3 أيام من طريقة صياغة العقد الذى يعطى للإدارة حق فسخ العقد فى أى وقت، كما يمكن للإدارة نقلهم إلى أى مكان دون مراعاة لظروفهم أو الرجوع إليهم. ولفت العمال إلى أنهم بعد عودتهم من غزة وعدتهم وزارة الصحة بصرف مكافآت لهم، نظرا لأعمالهم البطولية، ولم يصرفوا أى شىء، بل هددتهم الإدارة بإصلاح السيارات التى دمرت أثناء قذف غزة على حسابهم الشخصى إذا طالبوا بحقوقهم أو امتنعوا عن تنفيذ قرارات النقل. وحاولت «الشروق» الاتصال بالدكتور محمد فتحى، مدير الإسعاف بالإدارة المركزية للرعاية الحرجة بوزارة الصحة، الذى رفض التعليق عند التعرف على هويتنا الصحفية.