تتعرض الأراضى الصحراوية بطريق مصر الإسكندرية الصحراوى لنهب من نوع جديد، فى ظل غياب قوات وزارة الداخلية عن حماية أصحاب الأراضى والمزارعين، حيث شهد الطريق على امتداده حوادث سلب وترويع واسعة النطاق لأصحاب الأراضى والمهندسين الزراعيين والخفراء الموجودين بالأراضى الزراعية. وأفاد عدد من المواطنين ل«الشروق» بالإبلاغ عن حوادث الترويع والنهب للأراضى وتكسير شبكات الرى فى أماكن عديدة بالخطاطبة وأبوغالب ووادى النطرون وغيرها، وتم تحرير محاضر لهم فى أقسام الشرطة التابعين لها، إلا أن قوات الأمن لم تتحرك لتأمين المواطنين، أو تلقى القبض على مرتكبى أحداث الترويع بحسب عدد من أصحاب الأراضى بطريق الإسكندرية. وقال بيتر نشأت، الذى يملك والده 300 فدان بمنطقة أبوغالب فى الكيلو 58 من طريق مصر الإسكندرية الصحراوى، إن أكثر من 15 بلطجيا وممن يطلق عليهم «الأعراب» أطلقوا النار الكثيف بالأسلحة الآلية ناحية الأرض، وبدأوا فى تجريف الأرض تمهيدا لما سماه «هزها»، باستخراج الزلط والرمل من الأرض واستنزافها. بيتر حرر محضرا برقم 1204 إدارى فى مركز شرطة منشية القناطر ذكر فيه أوصاف المتهمين وقال إن ضباط الشرطة تعرفوا على اسماء العديد ممن ذكرهم بيتر. كما ذكر فى المحضر رقم السيارة التى حملت عددا من البلطجية وأطلقوا النار عليهم (931105 ملاكى القاهرة)، وإصابة اثنين من خفراء الأرض فى الساق والرأس ب «خرطوش» أسلحة خفيفة، وتكسير مواسير شبكة الرى فى أجزاء كبيرة من الأرض، مضيفا: لكن الشرطة والجيش لم يتحركا حتى الآن لنا أو لأى ممن شكوا البلطجية. كما تعرضت أراضى المستشار نبيل (ع) للاعتداء منذ يوم 28 يناير الماضى وحتى الأسبوع الماضى، حيث قام البلطجية بكسر مواسير الرى واستقدام «لودر» ضخم لاستخراج الزلط والطوب من الأراضى، حتى رحلوا منذ عدة أيام، ولم يسفر المحضر الذى حرر له أو تحقيقات النيابة عن شىء. وشهدت أراضى أبوالمطامير صراعات عديدة بين بلطجية و«أعراب» وأصحاب الأراضى، الذين اضطروا حسبما أكدت سيدة رفضت نشر اسمها لجلب بلطجية للأراضى لحمايتها عوضا عن رجال الأمن، وهو ما اضطر عددا منهم للهرب من الأراضى وتكرر نهبها من البلطجية والسماسرة.