أعرب الدكتور محمد البرادعي، مرشح الرئاسة في مصر، عن حالة من القلق الشديد إزاء ما تجري عليه الأمور حاليًّا في مصر، محذرًا من إمكانية ضياع الحلم، في حال لم يتم التركيز على إدارة الثورة. وكتب البرادعي على حسابه الشخصي في موقع الرسائل القصيرة "تويتر"، اليوم الجمعة، "الجميع -بما في ذلك الحكومة- يتكلم عن (الثورة المضادة)، ونرى بلطجة منظمة مستمرة.. من المسؤول؟ وماذا تم؟ أمر مريب يثير التساؤلات". وأضاف البرادعي: "الثورة فجّرها الشباب، والتف حولها الشعب، وحماها الجيش.. يجب التركيز الآن على إدارة الثورة حتى لا يضيع حلمنا". وحذر المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية من تجاهل تطهير وسائل الإعلام المصرية حتى الآن، قائلا: "إعلام النظام السابق ما زال قائمًا.. البلطجة الفكرية أقوى أسلحة إجهاض الثورة.. ماذا يحدث؟". وشهد اليوم الجمعة تظاهر عدة آلاف من المصريين، بينهم مئات الإعلاميين والصحفيين، أمام مبنى التليفزيون الرسمي، المعروف باسم "ماسبيرو"، للمطالبة بإقالة قيادات الإعلام الرسمي في التليفزيون والإذاعة والصحف، باعتبارهم كانوا أبواقًا للنظام السابق، ويعملون حاليًّا حسب المتظاهرين لإشعال الثورة المضادة. وتعرض البرادعي للاعتداء السبت 19 مارس الجاري في منطقة المقطم شرقي القاهرة، أثناء توجهه للإدلاء بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية المحدودة، التي أعلن رفضه لها، بينما لم يتم الإعلان حتى الآن عن المسؤول عن تلك الاعتداءات التي ضمت قذفًا بالحجارة والزجاجات الفارغة.