نظم نحو 10 آلاف شاب مسيرة في إحدى ضواحي العاصمة الأردنية عمان، اليوم الجمعة، تأييدًا للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والعائلة الهاشمية الحاكمة، ولوح المشاركون في المسيرة، التي تبدو أن وزارة التعليم وإدارات حكومية أخرى نظمتها، بالعلم الأردني ورددوا شعارات تأييدًا للإصلاحات التي اقترحها الملك. وأمر الملك عبد الله، رئيس الوزراء معروف البخيت، بتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية "سريعة وحقيقية"، والأهم سن قانون جديد للانتخابات وقانون للأحزاب السياسية، وقال النشطاء: إن الغاية من المسيرة أيضًا هو إبداء الاعتراض على نداءات بعض رموز المعارضة لتحويل البلاد إلى ملكية دستورية والحد من سلطات الملك. وتتولي حاليًّا "لجنة الحوار الوطني" المكونة من 53 عضوًا، التي شكلها البخيت الأسبوع الماضي النظر في الإصلاحات المقترحة، فيما قاطعت الجماعات المعارضة الرئيسية في البلاد، وهي حركة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسي "جبهة العمل الإسلامي"، اجتماع اللجنة، وقالوا إنها لم تدرج التعديلات الدستورية على أجندتها. وفي ميدان جمال عبد الناصر، وسط عمان، واصل المئات من الشباب المسيرة التي بدءوها أمس الخميس، لتأكيد مطالبتهم بالإصلاح، رغم الإصابات التي تكبدوها إثر رشق بعض الأفراد لهم بالحجارة، يعتقد أنهم موالون للحكومة. وأصيب 30 متظاهرًا على الأقل، وانتقد المشاركون رجال الشرطة بأنهم فشلوا في حماية المتظاهرين، الذين يطلقون على أنفسهم "شباب 25 آذار مارس".