ناشطون يكتبون عبارة فلسطين حرة على أوراق النقد الإسرائيلية

بينما يخرج شبان في أنحاء الشرق الأوسط إلى الشوارع لإسماع أصواتهم، وجد الفلسطينيون طريقة جديدة مبتكرة للاحتجاج ضمن حملتهم لإقامة دولة مستقلة بكتابة رسالتهم على أوراق النقد الإسرائيلية.
عبر شبكة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي على الإنترنت، يدعو قادة الحملة الناس إلى كتابة عبارة "فلسطين حرة" على أوراق النقد الإسرائيلية.
وقال عماد أبو سمية، أحد مؤسسي الحملة: "الهدف من هي (هذه) الحملة هو إيصال رسالة إلى الشعب الإسرائيلي والحكماء الإسرائيليين إلى أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى فلسطين أن تكون فلسطين حرة. واستخدمنا فكرة النقود لتكون هي أسهل طريقة لإيصال هذه الفكرة إلى الإسرائيليين".
والشيكل الإسرائيلي الجديد هو العملة المستخدمة في الضفة الغربية وقطاع غزة. تظهر في صفحة المجموعة المنظمة للحملة على "فيس بوك" أوراق نقدية إسرائيلية ومن مختلف أنحاء العالم عليها عبارة "فلسطين حرة".
وذكر مؤسس آخر للحملة، يدعى صلاح البرغوثي، أن الفكرة سرعان ما انتقلت من الشيكل إلى العملات الأخرى، حيث قال: "شاركنا ناس من تركيا.. من ألمانيا.. من أمريكا.. من كافة دول العالم تقريبا، كتبوا فلسطين حرة على الأوراق النقدية".
ويستخدم موقع "فيس بوك" لحشد المحتجين في أنحاء الشرق الأوسط خلال موجة من الانتفاضات تشهدها المنطقة.
غير أن السلطات المصرفية الفلسطينية قلقة من أن تؤتي هذه الحملة بالذات عكس النتائج المرجوة منها وتضر الاقتصاد الفلسطيني.
وقال نبيل أبو دياب، مدير جمعية البنوك في فلسطين: "إنه الجهة المصدرة للعملة صاحبة القرار في اعتبار أي تغيير على شكل العملة. ممكن أنه يتم التعامل معها كعملة مزيفة، وبالتالي أنه ممكن أن البنوك الإسرائيلية لما يتم إيداع الفائض من الشيكل في البنوك الإسرائيلية تتحفظ هي على الأموال، وممكن أنه توصل لمرحلة أنه تعتبرها هي أموال مزورة، وبالتالي أنه تتلفها، وهذا راح يؤثر على اقتصادنا الفلسطيني، لأنه مش راح تسجل للجانب الفلسطيني".
وبعد 40 عاما من الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة يرتبط الاقتصاد الفلسطيني بشدة بإسرائيل.
وكانت العملة المشتركة تستخدم في الماضي لأسباب سياسية. لكن بعد أن سيطرت حماس على قطاع غزة فرضت إسرائيل قيودا على نقل الأموال من الضفة الغربية المحتلة إلى القطاع الساحلي.