«الدولة كلها تمر بأزمة مالية طاحنة ويجب على العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون أن يدركوا هذه الحقيقة المؤلمة وان يصبروا حتى نعبر الأزمة بأمان» بهذه الكلمات حاول أحمد شوقى رئيس القطاع الاقتصادى باتحاد الإذاعة والتليفزيون أن يمهد للوضع المادى المترقب لمبنى ماسبيرو خلال الفترة المقبلة فى ظل تأكيدات من قبل مصادر موثوق بها داخل المبنى ان خزينة القطاع الاقتصادى أمامها 45 يوما فقط وتعلن إفلاسها تماما بعد ان ينفد كل رصيدها. ورغم هذه النظرة المتشائمة التى بدأت تنتشر داخل أروقة التليفزيون، إلا أن أحمد شوقى بدأ متفائلا وهو يجيب عن سؤال «الشروق» عن مدى صحة ما يتردد بشأن مساعيه لدى سمير رضوان وزير المالية وحصولهما على قرابة 93 مليون جنيه مضافة إليها ال22 مليون جنيه الموجودة بالفعل بخزينة القطاع الاقتصادى لتغطية نفقات مبنى التليفزيون خلال الشهر ونصف الشهر القادمة فقال: الحديث عن أرقام بعينها فى هذه اللحظة أمر مبكر للغاية، خاصة أن حوارنا مع وزير المالية لم ينتهى بعد فى ظل مفاوضات عن الرقم الذى يساعدنا فى عبورنا لهذه الأزمة وهى بالمناسبة ليست أزمة مقصورة على التليفزيون المصرى فحسب بل هى أزمة كل الأجهزة الحكومية، فلا يخفى على أحد إننا نمر بمرحلة اقتصادية صعبة وعلى الجميع تفهم هذا الأمر. وبمواجهته بما يتردد انه لم يتبق لخزينة القطاع الاقتصادى سوى 45 يوما لتعلن إفلاسها قال: المسألة ليست بهذا السواد، خاصة أننا نجحنا فى الفترة الماضية فى توفير نفقات كثيرة بإلغاء عقود لاستئجار استوديوهات وقمنا بتخفيض أجور عدد كبير من العاملين ووفرنا نحو 90 مليون جنيه كان تنفق شهريا إضافة إلى ان التليفزيون المصرى لديه مستحقات كثيرة بالخارج منها 100 مليون من وكالة صوت القاهرة والتى سوف تحل لنا أزمة كبيرة. وقد لا نحصل المبلغ كله فى هذا الوقت لكن بالتأكيد هناك حلول لتحصيل مستحقاتنا وأرى أن الحياة تسير ولن تتوقف خاصة اننا نضع آمالنا على وزارة المالية التى لن تتركنا ولابد ان تساعدنا فى عبور هذه المشكلة. وعما إذا كان ناقش هذه المشكلة المادية مع د.سامى الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قال: بالتأكيد هناك اجتماعات مكثفة لحل هذه المشكلة وقد توصلنا إلى حل مؤقت وهو ان يتم توزيع المبلغ الموجود بخزينة القطاع الاقتصادى بشكل متساوٍ لكل العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى يزيد عددهم على ال40 ألفا كدفعة مؤقتة من أجورهم حتى تتوفر السيولة لصرف الرواتب كاملة. وبسؤاله إذا كان هذا الحل سيلقى قبولا لدى العاملين بمبنى التليفزيون قال: نبذل قصارى جهدنا لصرف الأجور، وعليه أتمنى ألا تحدث أى مشكلات والحل الذى توصلنا اليه من شأنه ان يساوى الجميع وأعود واكرر انه حل من ضمن مجموعة من الحلول نسعى للوصول إليها للعبور إلى بر الأمان.