أزمة جديدة داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعد اعتذار مسئولى التليفزيون المصرى عن عدم استكمال المفاوضات التى بدأت منذ فترة مع شبكة راديو وتليفزيون العرب «ART» لشراء حقوق بث مباريات كأس العالم لكرة القدم بجنوب أفريقيا فى 2010 لارتفاع المقابل المادى فى ظل الأزمة المالية الطاحنة التى يمر بها التليفزيون المصرى هذه الأيام بالإضافة إلى حركة التطوير والهيكلة التى يجريها بعد أحداث الغضب التى اجتاحت مبنى ماسبيرو فى الفترة الماضية، مما أدى إلى وضع أنس الفقى وزير الإعلام فى موقف لا يحسد عليه وأصبحت كتيبة الإعلام فى ورطة حقيقية لرد الفعل المتوقع من الشارع الرياضى المصرى، وطلب المسئولون تحديد موعد آخر مع الشركة لاستكمال المفاوضات ولكن الوقت المحدد غير كاف لاتخاذ القرار المناسب فى هذه الازمة. وكانت المفاوضات التى جرت بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومسئولى شبكة راديو وتليفزيون العرب وصلت لمراحلها النهائية بكتابة صيغة للعقد الذى سيتم توقيعه بين الطرفين والمبلغ المتفق عليه والذى وصل إلى 20 مليون دولار نظير نقل 25 مباراة متضمنة مبارياتى قبل النهائى والنهائى ومباريات مصر فى حال وصولها لكأس العالم والسماح بنقل أى مباراة خارج هذه الحزمة يطلبها الجانب المصرى بسعر أقل وهو الأمر الذى لاقى استحسانا من قبل لجنة البطولات باتحاد الإذاعة والتليفزيون برئاسة المهندس أسامه الشيخ رئيس قطاع النيل للقنوات المتخصصة. إلا أن المفاجأه التى لم يتوقعها أحد هى رفض اللواء أحمد أنيس رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون العرض بعد تحرير العقد للتوقيع بسبب ارتفاع المقابل المادى وهو ما لا يستطع اتحاد الإذاعة من توفير المبلغ المطلوب من خزينته وهو ما أدى إلى التفكير فى طلب الدعم المادى من الحكومة، الكارثة المتوقعة فى حال عدم توفيق التليفزيون المصرى لتدبير المبلغ المطلوب خلال المهلة التى تم الاتفاق عليها بين الطرفين ستحرم مصر من مشاهدة كأس العالم القادمة.