صرحت وزيرة البيئة الفرنسية ناتالي كوسيسكو موريزيه، بأن اجتماع أزمة لبحث ملف الطاقة النووية في فرنسا سيعقد في أقرب وقت، في أعقاب تزايد الجدل في العديد من دول العالم ومن بينها فرنسا بشأن مدى جدوى استخدام الطاقة النووية في أعقاب التسربات الإشعاعية التي وقعت في اليابان. وقالت الوزيرة -في تصريح صحفي اليوم "الثلاثاء"- إن رئيس الوزراء فرنسوا فيون، أكد لها أنه سيتم عقد اجتماع في هذا الشأن في أقرب وقت ممكن. واعتبرت موريزيه أن الأمور تتجه نحو وقوع كارثة نووية في اليابان، على ضوء رصد تسربات إشعاعية هامة ومخاطر لانفجار المفاعل رقم 2 في محطة فوكوشيما النووية اليابانية، وهو أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث. يذكر أن حادث التسرب النووي في اليابان، أثار الكثير من القلق في فرنسا خاصة لدى المنظمات المدافعة عن البيئة وأحزاب اليسار والخضر، إلى الحد الذي دفع بعض الأطراف إلى المطالبة بتنظيم استفتاء حول خروج فرنسا من استخدام الطاقة النووية، تجنبا لوقوع كارثة في هذا الصدد. وعقد وزير الصناعة والطاقة الفرنسي إريك بوسون اجتماعا مع ممثلي الشركات العاملة في مجال الطاقة النووية وخبراء الأمان النووي والإنتاج في فرنسا، وخرج بعد الاجتماع ليؤكد أن كافة المفاعلات النووية في البلاد مصممة لمواجهة مخاطر الزلازل والفيضانات، وهو ما تنفيه بشكل قاطع منظمات البيئة في فرنسا.