سأبدأ سريعا مقتربا من قلب الموضوع وسأنطلق بعيدا عنه لأرجع أكثر قربا اليه لكى تصبح الصوره أكثر وضوحا وبدايتى تتركز فى أن الناس وان كانوا أفرادا أو جماعات أو دول فان لهم أنسابا ينتسبون اليها ولدوا بها أو فرضت عليهم فان للناس حقا فى ان يصنعوا لأنفسهم أنسابا يرضون بها . فان كنا قد ولدنا ونحن ننتسب لأمه العرب وأمه الأسلام وما أشرفهما من نسب فاننا الأن ننتسب الى أمه مسلمه عربيه ثائره على الظلم والفقر والطغيان فاننا نحن أبناء مصر وليبيا وتونس أبناء نسب خاص هو نسب المسلمين العرب الثائرين فى وجه الظلم والطغيان. والان سأبتعد حتى اصل الي طهران حيث رسالة خامنئي المعكوسه التي بارك فيها ثورة مصر وشبابها وليس صعبا على من له عقل ان يعلم ان تلك الرساله إنما وجهها الي الغرب مستغيثا بهم ان افيقوا فإن نهضت مصر تشكل خطرا علينا فرسا وروما ورسالة معكوسة أخرى ارسل بها الغرب جميعا مطالباً فيها صنم مصر ان يخرج منها وما كانت تلك الرسالة موجة إلا إلي شعب مصرليبث في صفوفه الفرقه بين قائل ها هو ذا الغرب يريد أن يخرجه وكأنه أسد جسور قد أفنى عمره في صدهم وكسر شوكتهم وكأنه ليس هو الذي قد شاخ وهو يلعق احذيتهم ويمرر حيلهم ويذل شعبه لكي لا يحرم من فتات موائدهم . وما أكثر أمثال تلك الرسائل المعكوسة التي مزقت على مشارف عقل الثورة الواعي . والآن أعود لأكون أكثر قرباً من الموضوع نفسه فلقد ثارت تونس وثارت مصر وثارت ليبيا ولقد نجحت تونس ونجحت مصر ولئن نجحت ليبيا لخرج هذا النسب الجديد نسب العرب المسلمين الثائرين ذلك النسب الذي سيخرج من ظهره منارات العلم والتقدم. ولكن هذا الغرب الماكر لن يدع السفينه تمر وسيحاول بكل ما اوتي من قوة أن يغرق ثورة ليبيا ليفرق بين منتسبي الثورة ولا تظن انه سيدعم رأس الظلم في ليبيا لأنه بذلك سيزكي نار الثورة ويجعلها اكثر قوة وما فشل فيه في مصر من رسائل معكوسه سيعيده في ليبيا ولربما اقدم على قاصمة الظهر بأن يطأ أرض ليبيا بتدخل عسكري او ربما يقتل خاروف آخر من خراف العرب . إنني أخشى من أن دخول قوات أجنبية في ليبيا سيقضي على معظم مكتسبات الثورة وإني اكاد أجزم أن أسرائيل ستكون من وراء وجود قوات غربيه في ليبيا لتكون شوكة في ظهر الثورة وعليه فلابد من وقوف شباب ثورة مصر الواعي أمام أي مغامرة غربية للتدخل في شئون ليبيا لنحفظ ثورة مصر من أي خطر يهددها من الخارج كما أننا ساهرون على مكتسبات الثورة أن تغتال من الداخل . واخيرا ولكي تزداد الصورة وضوحا هل إذا كان لدى مصر القدرة على دخول ليبيا وتحريرها من صنمها وتسليمها لثوارها وقررت ذلك هل عندها سيتركنا الغرب نفعل ذلك ولماذا؟