برعاية من المجلس العسكري لاحتواء الأزمة ووأد الفتنة، توجه الداعية الإسلامي، الشيخ محمد حسان، عصر اليوم الأربعاء، إلى قرية أطفيح بمحافظة حلوان، في محاولة للصلح بين المسلمين والمسيحيين بعد أحداث كنيسة قرية الصول. وقال حسان، في تصريحات خاصة ل"الشروق"، إنه سيؤكد خلال لقائه على "سماحة الإسلام، وأن هدم الكنائس ليس من الإسلام في شيء، لأنه حافظ على دور العبادة لغير المسلم، والإسلام بريء من هدم الكنائس، لأنه يحثنا على احترام معتقد الآخر، وأنه لم يقر أحد على الدخول فيه، لقوله تعالى: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)، وأضاف حسان: "هو دين الرحمة والتسامح والتواصل مع الآخر، والتاريخ الإسلامي يشهد على هذا الكلام ولا ينكره أحد"، مشيرا إلى نماذج السماحة في الإسلام، وأن الرسول هو أول من وضع دستورا حول حق غير المسلم في صحيفة المدينة، وهي أول وثيقة لحقوق الإنسان، وكذلك تسامح سيدنا عمرو بن العاص، حينما فتح مصر، مؤكدا أن التاريخ الإسلامي مليء بأوجه التسامح والتأكيد على حرمة الآخر، وأنه وصل الأمر إلى أنه لا يجوز غيبتهم. من ناحية أخرى، يلقي الشيخ حسان خطبة الجمعة بمسجد عمرو بن العاص، وهي ثاني لقاءات الشيخ حسان في كبري مساجد القاهرة، بعد أن ألقي الخطبة أمام الآلاف بمسجد النور بالعباسية، وعلمت "الشروق" أن الشيخ حسان سيتناول في الخطبة أهم الأحداث الجارية والفتنة الطائفية، وسيحث الجميع على العمل على الوحدة الوطنية، لتمر مصر من الأزمة الحالية بسلام.