بينما تواصلت مظاهرات الأقباط أمام مبني الإذاعة والتليفزيون في عدد من الأماكن الأخري بالقاهرة أكد مصدر عسكري مسئول عدم صحة ما تناقلته وسائل الاعلام من أخبار كاذبة عن حرق كنائس في العمرانية وأسيوط والمعصرة ووقوع اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين. كما التقي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مع نيافة الأنبا يثؤديسيوس الأسقف العام للجيزة, حيث أعرب شيخ الأزهر عن أسفه لهدم كنيسة قرية صول في أطفيح مؤكدا أن ذلك أمر تتبرأ منه التعاليم الإسلامية. وقال القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة السيدة العذراء ان شيخ الأزهر وعد بالتدخل وانهاء الأزمة بالكامل. بينما ناشد عدد من االشباب علي موقع الفيس بوك شيخ الأزهر زيارة قرية أطفيح مؤكدين وجود أياد خفية تستهدف مصر وأن الشباب علي استعدادا للذهاب والمساعدة في بناء ماتهدم من الكنيسة. وكان مصدر عسكري مسئول قد أكد عدم صحة ما تناقلته وسائل الاعلام من أخبار كاذبة عن حرق كنائس في العمرانية وأسيوط والمعصرة ووقوع اشتباكات بين المسلمين والمسيحيين. وقد التقي فضيلة الإمام الأكبر, الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, أمس مع نيافة الأنبا ثيؤديسيوس, الأسقف العام للجيزة, بحضور هاني عزيز, أمين عام جمعية مجئ مصر السلام. وأعرب شيخ الأزهر خلال اللقاء عن أسفه لهدم كنيسة قرية صول بأطفيح, مشيرا الي انها سابقة في التاريخ العربي والإسلامي وتمثل أمرا غريبا وشاذا تتبرأ منه التعاليم الإسلامية التي تؤمن باحترام الديانات الأخري وتكفل لهم حرية العبادة. ودعا شيخ الأزهر مسلمي القرية الي اعادة بناء الكنيسة في القرية بأنفسهم والبعد عن الفتن والمؤتمرات التي تهدد سلامة الوطن. وفي نفس السياق ناشد عدد من الشباب علي موقع الفيس بوك شيخ الأزهر زيارة قرية أطفيح والتي تهدد بدمار مصر وضياع ثورتها. وقال الشباب في دعوتهم اننا نناشدك باسم المصريين جميعا وباسم ثورة25 يناير والوطنية والأزهر الشريف الذي كان منارة للوطنية وطليعة للشعب المصري وملجأه في الأزمات أن تؤدي هذه الفتنة العمياء التي تحركها أيا خفية تهدف لاسقاط مصر وكسر ثورتها وشق صفوف شعبها وأن تتكرم بتشريف قرية أطفيح وببيان تحريم ما ارتكبه الآثمون من أهلها وترويع المواطنين الآمنين وهدم دار للعبادة يذكر فيها اسم الله. وأضافوا قائلين اننا نحن خلفك جميعا لنعيد رأب الصدع وإقامة الجدران التي تهدمت ومسح الوصمة التي ألصقت بجبين وطننا وثورته المظفرة وان لفضيلتكم من الهيبة والاحترام والعلم والثقل الدين والروحي مايجعلك قادرا علي انقاذ مصر من هذه العثرة التي يرومون اسقاطها فيها, فلتقدم فضيلتكم جموع المصريين لنجلي ذلك الشر عن كنيسة إخواننا مسيحيي أطفيح وعن مصر كلها. في حين قال القمص عبد المسيح بسيط, كاهن كنيسة السيدة العذراء ان لقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر الشريف, جاء بناء علي طلب الأنبا ثيؤديسيوس, أسقف الجيزة, وبعض رجال الدين المسيحي لاحتواء أزمة كنيسة أطفيح. وأشار الي ان اللقاء اتسم بالمحبة, وأشار الي ان الطيب وعد بالتدخل وإنهاء الأزمة بالكامل. وأضاف كاهن كنيسة السيدة العذراء أن الاعتصام المستمر منذ ثلاثة أيام أمام مبني الاذاعة والتليفزيون وسوف ينتهي الليلة, بعد لقاء قادة من القوات المسلحة المعتصمين, واصدار بيان عن المجلس الأعلي للقوات المسلحة يفيد ببناء الكنيسة في مكانها ومعاقبة كل من شارك في أعمال الهدم والحرق, وعودة المسيحيين الي بيوتهم. وكان آلاف الأقباط قد واصلوا اعتصامهم لليوم الرابع أمس, أمام مبني االإذاعة والتليفزيون بماسبيرو احتجاجا علي علي تدهور الأوضاع بقرية صول بأطفيح التابعة لمحافظة حلوان والاعتداء علي كنيسة القديسين. ودعا المتظاهرون الي ضرورة وضع الضمانات الأزمة لتوفير الحماية للأقباط بالقرية وضمان عودتهم لمنازلهم وصرف تعويضات عن الخسائر التي تعرض لها الأقباط في هذه القرية. ونادي المعتصمون بأهمية تفعيل المواطنة والمساواة بين المصريين في كافة الحقوق بما في ذلك ممارسة الشعائر الدينية, وبناء دور العبادة وسرعة الإعلام عن التحقيقات في أحداث دير الأنبا بيشوي وكشف المتورطين عن اطلاق الرصاص الحي علي الرهبان وعمال الدير, بالاضافة الي وضع الضمانات الكافية لحماية الكنائس وممتلكات الأقباط خاصة في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه مصر حاليا مصر حاليا. كما طالبوا بإقالة محافظي حلوان والمنيا لتعمدهما اشتعال الفتنة الطائفية والاهمال في حماية المواطنين المصريين من المسيحيين. ومن جانبه قال الشيخ عبد المنعم عبد الخالق السيد مفتش مساجد بوزارة الأوقاف إن هدم الكنيسة خلق نوع من الفتنة بين الأخوة وأبناء الوطن الواحد. وأضاف بأنه كان يجب علي المسلمين في القرية أن يفهموا أن هناك حرية رأي وتعبير وهناك دولة تحاسب المخطئ, خاصة أن الدولة تعهدت ممثلة في رئيس الوزراء ببناء الكنيسة واعادتها كما كانت بل وأفضل قائلا: الحكومة ليست لديها كلمة كن فيكون ولابد من أن يأخذ الأمر وقته ويعود الناس الي منازلهم. واتقترح أن يذهب مجموعة من رجال الدين من الطرفين الي القرية لتوعية الناس بمخاطر هذه الفتنة وأن هناك من يكيد للمصريين. ومن جانبه قال القمص أمونيوس أحد رجال الدين المسيحي إن المفاوضات لم تسفر عن أي جديد وأن القوات المسلحة لم تذهب إلي القرية حتي وقتنا هذا مما أدي إلي تخوف الأهالي. وقال نبيل طلعت مزارع أحد أهالي القرية انهم يرفضون المجالس العرفية ونتائجها وانهم يثقون في القوات المسلحة. أحمد عبد الخالق محمد ربيع غزالة حفني وافي أحمد كارم محمود عبد السميع محمود زيدان