واصلت القوات الحكومية الليبية غاراتها الجوية على مواقع المقاتلين المعارضين في مدينة رأس لانوف الساحلية، فقد شنت طائرات غارات على مواقع شرقي رأس لانوف على مقربة من الطريق العام عند تخوم المدينة الإستراتيجية الواقعة على مسافة نحو 300 جنوب غرب بنغازي. وذكرت الأنباء أن الهجمات والمعارك في رأس لانوف منذ يوم الاثنين، أدت إلى مقتل عشرين شخصا على الأقل، وقال موفدنا مصطفى المنشاوي: إن أعداد القتلى والجرحى تفوق قدرات مستشفى رأس لانوف، وبينما يستمر إغلاق مصافي النفط في ليبيا، فإن الأنباء تفيد باحتمال نفاد البنزين في المنطقة الشرقية من البلاد في غضون أسبوع. وفي غرب البلاد، تستمر سيطرة المعارضة على مدينتي الزاوية ومصراته، اللتين لا تزال قوات القذافي تحاصرهما، ويقال إن الزاوية تتعرض لقصف مدفعي، وقد عرض التليفزيون الرسمي الليبي صورا لقوات موالية للقذافي، في مدينة بن جواد، وظهر في الصور رجال مدججون بالسلاح، ويرتدون الزي الصحراوي، ويرفعون "يافطات" تتوعد المعارضين بالقتل في كل مكان من ليبيا. من جهة أخرى، نفى التليفزيون الليبي ما أعلنه المجلس الوطني المعارض في ليبيا، أن العقيد القذافي عرض إجراء محادثات مع المجلس بشأن إمكانية خروجه من ليبيا، وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصطفي غرياني، الناطق باسم المجلس في بنغازي، قوله، إن ممثلا للقذافي عرض إجراء محادثات بشأن خروج القذافي، إلا أنه أكد أن المجلس رفض العرض، ويقول مراسل "بي بي سي" في بنغازي، جون لاين، إن أي حديث سعي القذافي لاستئذان المعارضين في مغادرة البلاد يجب أن يتم التعامل معه بتشكك. حظر جوي من جهة أخرى تعززت خطط فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، ردا على القصف الجوي الذي تقوم به قوات الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي على المناطق التي يسيطر عليها المعارضون، وتعمل بريطانيا وفرنسا على مسودة قرار للأمم المتحدة بفرض منطقة حظر جوي سيناقشه وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) يوم الخميس. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد أيدت الفكرة بالفعل، كما دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل إحسان أوغلو، الأممالمتحدة إلى فرض الحظر الجوي.