كثيراً منا مر بتجارب أو مواقف وخاصة في الصغر وتَطَبع بها بمرور الوقت شيء طبيعي ولكن الغير طبيعي عندما يتحدث الإنسان إلى نفسه لا يتذكر إلا السلبيات مما يكون لها أثرها المدمر والمرضي على ذاته وقد يكون لها العامل والمحرك الأساسي لكيانه الشخصي فيما بعد . هذه الأشياء ترسخ في العقل الباطن وتستقر وقد يصعب تغيرها ، مما يجعلك تُحدث بها نفسك بأنك لا تستطيع القيام بأمور كثيرة ومن المؤثرات التي تستقر في الوجدان على سبيل المثال أنا ضعيف أنا كسول أنا مهمل ... أنا أكره مادة الرياضيات لان المدرس سخر مني في احد المرات التي لم أوفق في حل مسألة ما .... ، وبالفعل تتمكن هذه الأحداث منك مما تشعرك باستجابة فورية عند موقف معين انك ضعيف أو كسول .. مع انك لم تحاول تغير تلك الحالة لأنك برمجة ذاتك من قبل انك ضعيف وأرهبت نفسك واضعاً الحواجز التي تمنعك من تغيير تلك الحالة ، ولكن لو حدثت نفسك بأنك قوي وأخذت بعوامل البناء لذاتك سوف تجد العكس ولكن إيحاءك لنفسك من البداية انك غير قادر على فعل شيء معين دمر جميع خلايا الاستجابة . لذلك فتحدثك مع نفسك بالإيجاب يشعرك بالثقة والاستقرار وبالقوة وانك اخترت النهج الصحيح لذلك أرسل لنفسك رسالة في موقف ما ، انك قادر على تحقيق ما تريده سيكون ذلك حافزاً لك على تغير تفكيرك السلبي إلى تفكير ايجابي . ويقول جوته " إن اشر الأضرار التي ممكن أن تصيب الإنسان هو ظنه السيئ بنفسه " لذلك فأنت الوحيد الذي لك حرية اختيار الطريقة التي تفكر بها ، واختيار الشيء الذي تحبه وترغبه فأنت المحرك الفعلي لشخصيتك وأفكارك فأنت نسيج ذاتك ومن السهل توجيه حياتك إلى حياة ايجابية إذا أردت ذلك . راقب نفسك جيداً فيما تفعله وفيما تقوله لها ، وتعلم كيف تتحدث مع الآخرين واحذر ما يقولونه لك من عبارات سلبية واطردها من قاموسك حتى تشعر بالصفاء والسلام الداخلي . يقول " فرانك أوتلو " : " راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال " راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات " راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع " راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك " مثال على ذلك عرض عليك شخص سيجارة وأنت لا تدخن ، أمامك خيارين الرفض أو الاستجابة هناك فكرة ملحة عليك بالتدخين ومن حولك يتفنن في إقناعك بها ، في النهاية استسلمت للفكرة السلبية وأصبحت الفكرة عادة كلما تشعر بالضيق تشعل سيجارة ، وأصبحت العادة طبع فيك وأصبحت من سمات شخصيتك انك مدخن ، وعندما تمرض ويطلب منك الطبيب الإقلاع عن التدخين فأنت صاحب القرار في تحديد مصيرك . تذكر دائماً أن الانطباع الذي يظل بداخلك عند أي حدث عارض هو الانطباع السلبي ، مع أن هناك حلول عديدة لتغييرها