أعلن الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة أن الفترة القادمة ستشهد خمولا لفيروس إنفلونزا الخنازير خلال أشهر الصيف ثم ينشط فى الخريف المقبل. ووجه الجبلى انتقادات حادة إلى منظمة الصحة العالمية، لأنها «تسببت فى إصابة المواطنين بالهلع والذعر والخوف عقب رفع درجة الاستعداد إلى الدرجة الخامسة من إجمالى الدرجات البالغه ست درجات». وأشار الوزير الى أن رفع درجة الاستعداد إلى هذا الحد «لا يعكس على الإطلاق مستوى شراسة المرض ولا يعبر عن أعداد المصابين، ويكون ذلك فى حالة انتشار الوباء فى منطقتين مختلفتين، بالإضافة إلى وجود مبالغة كبيرة من وسائل الإعلام الغربية بشأن هذا المرض». وكشف عن بدء حملة تطهير لوسائل النقل العام خاصة الأتوبيسات ومترو الإنفاق الأسبوع القادم «فى حالة اشتداد الموقف». وفى غضون ذلك حذر الدكتور عبدالحى السيد مدير الشئون الوقائية بمديرية الصحة بالقاهرة من عواقب عدم الاهتمام باتخاذ الإجراءات الوقائية لكل العاملين بمجزر البساتين، لافتا إلى أن هذه الإجراءات لا تقتصر على الأطباء فقط، ولكن يجب تعميمها على كل المتعاملين مع الخنازير، علما بأن الأكثر عرضة للإصابة بأى مرض تحمله الخنازير المذبوحة هم الجزارون والمربون. وحذر الدكتور المحمدى عيد رئيس جهاز شئون البيئة السابق من الآثار البيئية الخطيرة، التى يمكن أن تنتج من جراء دفن الخنازير، التى يتم إعدامها دون مراعاة للشروط البيئية المقترحة وأهمها الدفن بين طبقتين من الجير الحى. وأعلن الدكتور عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمى لوزارة الصحة أن نتائج التحاليل المعملية، التى أجريت أمس الأول على خمسة من المصريين والبريطانيين وإسبانية بعد الاشتباه فى إصابتهم بفيروس (إتش 1 إن1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير جاءت جميعها سلبية. كما قال الدكتور عابد الشريف مدير مديرية الصحة بحلوان إن نتائج حالة الاشتباه بإنفلونزا الخنازير والمحجوزة فى مستشفى حميات حلوان جاءت سلبية، موضحا أن المريض يدعى ميلاد بشرى «23 سنة» كان يشتكى من نزلة برد شديدة، ولكن تبين أنها إنفلونزا عادية وليست إنفلونزا الخنازير. ووسط هذه الأنباء غير السارة المتلاحقة عن الوباء، الذى يهدد العالم قال أطباء صينيون إن احتساء كوب واحد من الينسون الدافئ وليس المغلى عقب الاستيقاظ صباحا يعد أفضل وقاية من الإصابة البشرية من مرض إنفلونزا الخنازير، الذى تفشى فى بقاع شتى من العالم. بينما تتعاظم فائدة الينسون بالنسبة لأولئك الذين يتعاملون مع الخنازير تربية أو تجارة أو ذبحا أو أولئك الذين يعملون فى صناعة إعادة تدوير القمامة. وذكرت مجلة (ميديكال ريسيرشيز) الصينية المعنية بالشئون الطبية أن احتساء الينسون الدافئ يفوق فى فاعليته تناول عقار (تاميفلو) الذى طورته شركة «روش» السويسرية.