حتى لو كان الظلام محيطا فأنا اسمع ما يدور حولى,لماذا عصبوا عينى,أعرف ان اشجع عضو فى الانسان هو اجبن عضو اللسان.حتى الان لاأعرف شيئا,فيبدواأنه مبنى فيه رخام كثير,فصوت الاحزية يوحى بذالك.شريط السواد على عينى مازل يعطينى الفرصه ليمر عليه شريط حياتى فقد كانت شريطا أسود.لابد أن أخرج من هنا بكل الطرق ,الكذب ,الجبن,الزور.سنين ادرس هذا التاريخ فلا مانع من امتداده فترة قليلة أخرى ,دقائق ,ساعات,أيام. أنا معصوب العينين وأسوء ما فى ذالك ضياع الصبح والعتمة,متى تتكلمون؟اسئلونى! لن أسئل عن سبب وجودى, وهل لى أن اسئل؟! سأجيب وأعترف هيا اسئلونى. الجو بارد جدا,نحن فى قلب الشتاء. الحمد لله صوت بدأ يظهر, سأسئل,سأجيب,الصمت الصمت. أنا: السلام عليكم....... السلام عليكم....... . لا احد يجيب ,هذه بلدى عرفت عنها مادار فى سبعة الاف عام قبل أن أولد.وها قد عرفت, عرفت لماذ أتى بى الى هنا. أنى عرفت. هو:إخلع ملابسك.! أنا: السلام عليكم.هل من أحد هنا؟ هو:ألم تسمع ؟ نفذ الامر! أنا:السلام عليكم . أنا أريد أن ...... هو :نعم؟ أخلع ملابسك! أنا: عفوا أنا مقيد. هو:مممم إذن نم بملابسك! أنا:أنام؟ لن يكون هناك تحقيق معى؟ هل سأنتظر للغد؟ هو:ههههههه ماهذا ؟ انه ماء بار يغمر قدمى. الجو بارد والماء بارد .رباه ماذا أفعل؟ مقيد لا يرى وفى الشتاء يغمره ماء بارد ! لاأمل حتى فى ان اريح قدماى. لا بد أن هذا أول الليل فقد سمعت (هو) يقول نم بملابسك! رباه أكان يريدنى أيضا أن انام فى الشتاء ويغمرنى الماء حتى بدون ملابس ودون تهمة وبلا تحقيق؟؟؟!!! يأول الصبح هل أنت أبعد من رعشت شفاهى التى لا تتكلم؟الان يمنعها البرد والامس منعها القمع والظلم. يأول الليل قل لى أنك رحلت حتى يطلع الفجر الذى أرجوه بلسانى المريض أن يطلع؟ أنا أعرف اين أنا رغم أن هذه أول مرة لى هنا. هو مكان كنت من المشاركين فى بنائه. نعم أذكر عندما خفت أن أتكلم فى السياسة أو عن حال الظلم. أو الاشتياق الى الحرية ,نعم كان هذا تاريخ أول قسط لى فى هذا المكان.بل وأذكر أيضا أنه كان تقسيطا غير مريح.من كل وجبة أقتص منها وأدفع. ومن كل مرة أخاف فيها وأركع.ومن كل شباك أغلقته وأسئذنت فى فتحه. ومن كل كتاب نفذت أمرا بغلقه.ومن كل فكر سكت عنه يوم حرقه.إعتل جسدى فطعامى ملوث بحكم الفاسدين. وعصبت عينى كأول مارئيت . أنا انتفض والليل لا يروح. فقدت الاحساس بقدمى ولا اتحرك. يداى فى ثبات بين القيود. عينى لاغبار أنها معصوبة من سبعة الاف وثلاثين من السنين. حتى الرخام الذى استند اليه لم يعد باردا ولا حارا. ماذا جرى ؟ هل مرت ساعات ام لحظات ؟ لم أرى الفجر ابدا لانه هناك ولم اذهب اليه.يظنون أن الفجر يأتى وهما بل صدقونى الان أنا اعلم منكم. الليل إن ارتده ليلا صار سرمد. والصبح إن غازلته صار قريبا وصار الليل أبعد. صدقنى الارض أرض والسماء سماء, ولكن الانسان ليس دائما انسان.به تصير الارض أرض أو خراب. ويصير العمر عمر أو عذاب. حياة قصيرة قصيرة قصيرة. أشعر أن أحدا دخل زنزانتى .أه ماذا يريد؟يأمر أم يسئل؟ هو: من ربك؟ وما دينك وما.......................