السفير ماجد عبدالفتاح يكشف تفاصيل موافقة 143 دولة على منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة    اتهام جديد ل عصام صاصا بعد ثبوت تعاطيه مواد مُخدرة    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    تراجع عيار 21 الآن.. سعر الذهب في مصر اليوم السبت 11 مايو 2024 (تحديث)    القانون يحمى الحجاج.. بوابة مصرية لشئون الحج تختص بتنظيم شئونه.. كود تعريفى لكل حاج لحمايته.. وبعثه رسمية لتقييم أداء الجهات المنظمة ورفع توصياتها للرئيس.. وغرفه عمليات بالداخل والخارج للأحداث الطارئة    زيادات متدرجة في الإيجار.. تحرك جديد بشأن أزمة الإيجارات القديمة    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن قمح    وزير الرى: الانتهاء من مشروع قناطر ديروط 2026    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    بلينكن يقدم تقريرا مثيرا للجدل.. هل ارتكبت إسرائيل جرائم حرب في غزة؟    يحيى السنوار حاضرا في جلسة تصويت الأمم المتحدة على عضوية فلسطين    الإمارات تستنكر تصريحات نتنياهو بالدعوة لإنشاء إدارة مدنية لقطاع غزة    مجلس الأمن يطالب بتحقيق فوري ومستقل في اكتشاف مقابر جماعية بمستشفيات غزة    نائب بالشيوخ: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية    سيف الجزيري: لاعبو الزمالك في كامل تركيزهم قبل مواجهة نهضة بركان    محمد بركات يشيد بمستوى أكرم توفيق مع الأهلي    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    الاتحاد يواصل السقوط بهزيمة مذلة أمام الاتفاق في الدوري السعودي    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    بيان مهم من الأرصاد الجوية بشأن حالة الطقس اليوم: «أجلوا مشاويركم الغير ضرورية»    أسماء ضحايا حادث تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    إصابة 6 أشخاص إثر تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    عمرو أديب: النور هيفضل يتقطع الفترة الجاية    حظك اليوم برج العقرب السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    حظك اليوم برج العذراء السبت 11-5-2024: «لا تهمل شريك حياتك»    بتوقيع عزيز الشافعي.. الجمهور يشيد بأغنية هوب هوب ل ساندي    النجم شاروخان يجهز لتصوير فيلمه الجديد في مصر    رد فعل غريب من ياسمين عبدالعزيز بعد نفي العوضي حقيقة عودتهما (فيديو)    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    5 علامات تدل على إصابتك بتكيسات المبيض    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    هشام إبراهيم لبرنامج الشاهد: تعداد سكان مصر زاد 8 ملايين نسمة أخر 5 سنوات فقط    الطيران المروحي الإسرائيلي يطلق النار بكثافة على المناطق الجنوبية الشرقية لغزة    الخارجية الأمريكية: إسرائيل لم تتعاون بشكل كامل مع جهود واشنطن لزيادة المساعدات في غزة    تفاصيل جلسة كولر والشناوي الساخنة ورفض حارس الأهلي طلب السويسري    مران الزمالك - تقسيمة بمشاركة جوميز ومساعده استعدادا لنهضة بركان    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    «آية» تتلقى 3 طعنات من طليقها في الشارع ب العمرانية (تفاصيل)    نيس يفوز على لوهافر في الدوري الفرنسي    انخفاض أسعار الدواجن لأقل من 75 جنيها في هذا الموعد.. الشعبة تكشف التفاصيل (فيديو)    تراجع أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 11 مايو 2024    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    طولان: محمد عبدالمنعم أفضل من وائل جمعة (فيديو)    حلمي طولان: «حسام حسن لا يصلح لقيادة منتخب مصر.. في مدربين معندهمش مؤهلات» (فيديو)    وظائف جامعة أسوان 2024.. تعرف على آخر موعد للتقديم    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    إدراج 4 مستشفيات بالقليوبية ضمن القائمة النموذجية على مستوى الجمهورية    زيارة ميدانية لطلبة «كلية الآداب» بجامعة القاهرة لمحطة الضبعة النووية    لماذا سمي التنمر بهذا الاسم؟.. داعية اسلامي يجيب «فيديو»    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    محافظة الأقصر يناقش مع وفد من الرعاية الصحية سير أعمال منظومة التأمين الصحي الشامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في جولة ل(المسائية) بمقام التجليات أسرار جديدة في مقام الأنوار بالزقازيق
نشر في المسائية يوم 15 - 10 - 2010


في جولة ل(المسائية) بمقام التجليات
أسرار جديدة في مقام الأنوار بالزقازيق
* لا ادعي كذبا أني ذهبت قاطعا المسافة بين القاهرة والشرقية مصدقا أو مكذبا لمعجزات وتجليات مقام سيدي يحيي المتوج بالأنوار حفيد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.. ولكنني اميل كل الميل إلي كذب الادعاء بما يحدث.. بل أكثر من ذلك بأنني عقدت العزم علي دحض تلك المزاعم وذهبت الي هناك.. متخيلا أنني سأقابل أحد عتاة الدجالين وقائد جيوش النصابين الذين لا هم لهم إلا جمع المال من كل مريدي المقام.. وأعددت عدتي وتوجهت صوب محافظة الشرقية ومنها الي قرية الغار بالزقازيق والتساؤلات الحائرة في ذهني مثل.. هل هذا الرجل هو أحد أذرع المد الشيعي بمصر? هل ما يحدث رد من البعض علي ظهور السيدة مريم فوق بعض الكنائس بالقاهرة ? هل وصل الحد للضحك علي عقول البعض أن يتوهموا صورا غير موجودة ? ام كانت هذه الصور بمحفز الوهم من كلام الناس?.. ولكن والحق أقول فقد عدت من رحلتي وقد اختلطت الأمور بداخلي وتداخلت بعقلي الثوابت مع المتغيرات وعجزت عن تصديق أو تكذيب الحدث فقلبي كله ايمان صادق تام بالحدث ولكن عقلي وما به من علم ومعرفة مازال يجادل في كل صغيرة وكبيرة.. فلقد شاهدت الصور بنفسي وهي شبيهة بلوحات مرسومة بالفحم تحدد معالم فقط لا رسومات كاملة وقد استطعت وحدي ودون شرح أو توضيح من أحد أن استبين صورة الشيخ الشعراوي والسيدة مريم العذراء وكلمة محمد ووجه امرأة شابة جميلة رقيقة الحسن ورسم لأحد الحيتان الكبيرة وبجواره شئ مثل المسطبة الكبيرة ورسم لأحد الأشخاص يقف وعلي ما يبدو أنه يرتدي زياً ملكياً أو ما شابه النبلاء.
خادم المقام يتحدي الجن ويطالب بلجان علمية من الأزهر والآثار والعلوم
أهالي القرية: نشم رائحة العطر ونسمع أصوات الذكر
وكيل وزارة الأوقاف: لم نتأكد من وجود جثمان صاحب المقام من عدمه
تحقيق وتصوير:
حسين الطيب
* لم نذهب إلي المقام مباشرة وإنما ذهبنا إلي لقاء فضيلة الشيخ صبري عبادة وكيل وزارة الاوقاف بالشرقية الذي سألناه عن علاقة وزارة الاوقاف بمقام سيدي يحيي المتوج بالأنوار وهل يوجد بالفعل جسد حفيد رسولنا الكريم أم لا وهل تأكدت الوزارة من حقيقة أو كذب الموضوع برمته ? فقال.. طبقا لقرار السيد رئيس الجمهورية الذي نص علي تبعية جميع دور العبادة الاهلية للأوقاف وبالتالي فإن الضريح يخضع لإشراف الأوقاف بالمحافظة.. ولكن لم يتم التحقق من وجود جسد حفيد النبي صلي الله عليه وسلم من عدمه حيث إن مصر ورثت الكثير جدا من مقامات أولياء الله الصالحين وآل بيت رسول الله ولكن لم يتم التأكد من أي ضريح منهم والدليل علي ذلك أنه حتي الآن الخلاف قائم علي حقيقة المقام الحسيني بالقاهرة والسيدة زينب في مسجدها المعروف بالقاهرة ولذلك لا نعلم ان كان هناك بضريح يحيي المتوج رفات جسده أم لا ?
* وهنا قاطعته وقلت له.. معني ذلك أن أي شخص يستطيع أن يبني بعض الطوب ويقول إنه مقام فلان بن فلان أو يلحقه نسبا كذبا بسيدنا رسول الله ويخضع ذلك المقام الوهمي للوزارة ? فقال :المسئول عن التحقق من الأضرحة جهات اخري مثل وزارة الصحة التي تستطيع فتح القبور حتي لايحدث انتشار للأمراض وجهات أخري هي التي تتحقق وليست الأوقاف.. اما بالنسبة لأضرحة آل البيت فالرعاية تتابعية منذ قديم القديم وبالنسبة لمقام يحيي المتوج فنحن نتعامل معه كحالة واقعية اشرافية من الوزارة ليس أكثر وللعلم فقد زرت الضريح عام 2007 ولم اشاهد شيئا فهو من الداخل عبارة عن حوائط رخامية بيضاء ممزوجة بالسواد مثل كل الحوائط الرخامية في كل مكان وخيوط متعرجة لو أراد الانسان أن يتوهم رؤية أي شكل فيها فليتوهم صورا رسمها مسبقا في مخيلته وعن نفسي لم أر شيئا.
* ثم توجهنا بالحديث الي فضيلة الشيخ زكريا الخطيب مدير الدعوة بالوزارة فقال ان الامام يحيي لا يختلف أحد علي قدومه الي مصر المحروسة كما ذكر ذلك في العديد من كتب التاريخ والتراث ولكن هل هو المدفون بقرية الغار أم لا فلا علم لي.. وبالنسبة لظاهرة الظهور والتواصل البشري فأنا لا أصدق مثل هذا الكلام والحديث الذي يخرجنا عن طبيعة الزمان الذي نعيشه ويعود بنا الي الدجل والخرافة.
* وبعد أن تركنا مديرية وزارة الأوقاف اصطحبت عم محمد رجب السائق بمؤسسة أخبار اليوم الذي تكبد معي مشقة الطريق من القاهرة الي الشرقية ومتجولا فيها حتي عودتنا الي القاهرة ليلا.. وأثناء سؤالنا عن الطريق المؤدي الي قرية الغار التقيت أحد رجال الشرطة من شباب قوات امن المحافظة الذي ساعدنا في الوصول وأيضا تحدثت معه عن الظاهرة التي انتشر صيتها بالمحافظة فقال بعد أن طلب عدم ذكر اسمه إنه زار المقام ولم يدخله ولكن كان علي سبيل معرفة المكان والاستعداد لأي طوارئ ولكن أحد أصدقائي من وزارة البترول بالقاهرة زار المقام ومصدقا كاملا لرواية خادم المقام وحدثني أن الخادم يضايف زوار الضريح ورفض تماما بتاتا ان يأخذ أي أموال من صديقي علي سبيل التبرع لرعاية المقام بل انه غضب منه وأخبره أنه كتب علي باب المقام أنه لايقبل الهبات والمنح والتبرعات بجميع أنواعها وفي الطريق الي قرية الغار تقابلنا مع محمد عبد النبي المذيع بإذاعة شمال سيناء والذي كان بدوره متوجها الي المقام للزيارة والتحقق من الحدث فتحدثنا معه بعد زيارته فأكد لنا صدقه اليقيني بكل معجزات المقام وأنه يشم بالمكان رائحة آل البيت فسألته عن ماذا تعني رائحة آل البيت فأجاب أنه من النسل الشريف من بني عامر بالشرقية الذين ينتسبون الي بني هاشم بالجزيرة العربية وأن لآل بيت رسول الله رائحة مميزة بالمسك يستطيع أي فرد من النسل الشريف أن يميزها فورا في أي مكان وعن سبب المعجزة في زمننا الحاضر قال انه يسأل في ذلك أهل الدين والعلم ولكنه علي يقين تام من صدق المكان وكل ما يحدث به.
* وعلي مقربة من مدينة الزقازيق كانت قرية الغار هي مقصدنا والتي وصلنا اليها مباشرة وسألنا عن مكان المقام فأخبرنا البعض بالمكان بينما بدا لنا أن بعض الأهالي لا يعلمون شيئا عنه !! وما أن اقتربنا للمقام حتي امتلأت أنوفنا برائحة عطر زكية تغمر المكان من الخارج والداخل بل تستطيع شم رائحتها من ناصية الشارع الذي به المنزل حتي أن تلك الرائحة الزكية قد ظلت عالقة بجسدي وجسد عم محمد رجب وبأيدينا وملابسنا حتي عودتنا الي منزلنا بالقاهرة.. بل أكثر من ذلك أن الرائحة لم تقل عن ما كانت عليه بالمقام بل ظلت كما هي حتي أنها داخل المقام ثابتة تستنشق عبيرها الذي لا يخبو ولو قليلا وعبثا جاهدا حاولت التدقيق في المكان كله لعلي اجد مكانا تبث منه الرائحة ولو مكاناً مخفياً عن العيون ولكنني فشلت في العثور علي شيء أو حتي مشاهدة رذاذ العطر في المكان كله أرضا وسقفا.. المهم استقبلنا حسام ابن سعيد زمزم خادم المقام بجسدي الضئيل وبشرته البيضاء واستضافته الحسناء الي داخل البيت الذي كان علي ما يبدو تتم به وبواجهته بعض التجديدات أو الترميمات ثم دخلنا ساحة المقام من باب عظيم الطول وعلي دفتيه نقوش اسلامية رائعة الجمال والتصميم.. وما ان دخلنا الي ساحة المقام واغلقنا الباب خلفنا وكأننا قد تركنا الدنيا خلفنا واستقبلت صدورنا الراحة والهدوء والسكينة وجلسنا نستريح من عناء الطريق قليلا وقدم لنا حسام زمزم طبقين من الارز باللبن ثم تبعه بالماء المثلج ودلنا علي مكان مخصص للوضوء إن أردنا الصلاة التي فاتتنا بالطريق ثم جلسنا نستنشق العبير ونتأمل المكان وقد اكتست الجدران بالرخام الأبيض الممزوج بالسواد في بعض الأماكن دون الآخر وقد توسط السقف قبة مزركشة بالتصاميم الهندسية الاسلامية وتدلت منها نجفة كبيرة مثل التي نشاهدها بمساجد القاهرة القديمة وعلي يمين البراح مقام مشيد بكل عناية واهتمام متوج بالورود والأزهار والأنوار ومغلق بابه وأحاط به الزجاج شديد النقاء من جميع جوانبه وما ان تشاهد المقام حتي تشعر بهيبة الضريح وكلما جلست في المكان تزداد نظرا اليه أكثر واكثر وعلي الجدران تشاهد بعض التحديدات البشرية من أشرطة اللحام المعروفة باسم (شيكرتون) تحدد مواضع بعينها دون غيرها.. واثناء جلوسنا دخل علينا المهندس الزراعي بالمعاش محمد حسن محمد زمزم والشهير بين الناس بسعيد زمزم خادم المقام والمكان مرتديا قميصا وبنطلونا "كلاسيكيين " بقامته القصيرة وملامح وجهه المنحوتة ولكنها تشعرك بالهدوء الشديد مثلها مثل المكان فسلم علينا وبدأنا حديثنا معه بطلبنا أن يسرد لنا حكايته مع المقام وصاحبه منذ بدايتها فسمي وصلي علي المبعوث رحمة للعالمين ثم اعتدل في جلسته وقال : الحكاية بدأت معي منذ عام 1967 حينما كان احد الاولياء الكبار وهو الشيخ محمود ابو هاشم (مدير عام المعهد الديني بمدينة الزقازيق) وهو الآن له مقام كبير وكان يسير في الشارع الذي يوجد به منزلنا وكان متوجها لزيارة احد اصحابه ثم توقف عند باب المنزل عندما شم رائحة مسك تخرج من المنزل فطرق علي باب المنزل ففتحت له فنظر في وجهي وقال لي إن المكان به حضرة احد احفاد النبي ونظر داخل البيت ثم توجه الي احدي الغرف وأشار اليها، وقال بسم الله ما شاء الله هنا سوف يكون اعظم مقام في العالم الاسلامي ولكن ليس الآن وذهب وتوالت الاحداث ثم جاء احد المشايخ الصالحين الشيخ احمد ابو خليل وكان صاحب طريقة صوفية وبالمصادفة كان يصلي في المسجد المجاور للمنزل وبعد الصلاة سأل عن المنزل الملاصق للمسجد وعند دخوله اخذ يكبر ويهلل ثم توجه الي نفس الغرفة التي ذهب اليها الشيخ محمود أبو هاشم (بالمناسبة هو والد الأستاذ الدكتور محمد أبو هاشم عميد كلية أصول الدين بجامعة الزقازيق) ودخل فيها بمفرده واخذ يذكر الله من العصر حتي المغرب ثم خرج مكبرا ومهللا قائلا والله العظيم هنا حفيد حضرة النبي وعمامته اكبر من عمامتي 20 مرة وانا سلمت عليه بيدي الان وذهب وفي 5/12/1967 حيث كنت أعيش في حي السيدة زينب بالقاهرة مع اسرتي حيث ادرس بكلية الزراعة جامعة عين شمس ولا تربطني اي علاقة بأهل البيت وفي يوم اخذني اخي الاكبر لزيارة السيدة نفيسة واثناء الزيارة اخذ اخي يعلمني آداب الزيارة واثناء قراءة سورة يس عند الضريح اذن المغرب فذهب الزوار الي الصلاة في المسجد وظللت بمفردي في حجرة الضريح لتكملة قراءة سورة يس وفجأة ظهر شخص نوراني ولم يتحدث معي وكان يمسك بعلبة وقطعة من الخبز في يده فوضعها في فمي واختفي كأن لم يكن فسيطر علي الخوف الشديد وذهبت مسرعا الي المسجد مع المصلين وبعد اداء الصلاة شعرأخي بأنني خائفا من شيء فسألني ولم أجب عن اي شيء وتوجهنا الي المنزل بحي السيدة زينب وعندما ذهبت الي غرفتي وعندما اغلقت باب الغرفة اذا بي أري امامي ضريح السيدة نفيسة كاملا ثم اختفي الضريح من امامي وظللت في قلق شديد وحيرة من هذه الاحداث التي تظهر امامي واصبحت تتكرر ولا أجد لها اي تفسير ولو تحدثت بها الي احد في هذا الوقت فلن يصدقني احد وكنت أراه بمفردي فقط وظللت علي ذلك كاتما لهذه الاحداث الي ان توفي والدي في السيدة زينب وتم دفنه بقرية الغار وبعد انتهاء العزاء عادت الاسرة الي القاهرة ومكثت ببيت العائلة وحدي لتقبل العزاء من الأهالي الذين كانوا يتوافدون لتقديم واجب العزاء وفي احدي الليالي ذهبت لصلاة العشاء بالمسجد الملاصق للمنزل وكان ذلك في عام 1967 واثناء الصلاة شعرت بأن احداً يعدل قدمي في السجود وكنت في الركعة الثانية فسلمت ولم أتم الصلاة ونظرت خلفي فإذا بي أري الشخص الذي ظهر لي في ضريح السيدة نفيسة وكان يرتدي زيا اسلاميا قديما عبارة عن عباءة سوداء وعمامة سوداء كبيرة اسرعت الي خارج المسجد في حالة خوف شديدة ثم ذهبت الي المنزل وتوقفت امام باب المنزل في حيرة شديدة كيف أتصرف ولو تحدثت مع احد وحكيت له ما رأيت فلن يصدقني احد وعلي الفور قررت دخول المنزل لأرتدي ملابسي للسفر الي القاهرة فوجدت نفس الشخص الذي رأيته بالمسجد واقفا علي باب الغرفة المذكورة فأردت ان أخرج مسرعا خارج المنزل ولكني لم استطع في هذه المرة واشار اليه هذا الشخص فتوجهت نحوه لا إراديا حتي وصلت اليه وبدا الحديث بيننا قائلا لي: انا حفيد النبي الامام يحيي المتوج بالانوار ومكاني هنا مشيرا الي الغرفة القديمة وفجأة تعالت اصوات الذكر من داخل الغرفة وبدأت تظهر انوار شديدة داخل الغرفة علما بأن في ذلك الوقت لم تدخل الكهرباء قريتنا وتوالت اللقاءات بيني وبين نورانيات سيدي يحيي كثيرا وكنت مشدودا للحضور كثيرا للمكان لرؤيته وسماع أشياء ومعلومات منه اختص بها نفسي ولم يطلب ابلاغها لأحد وظللنا علي هذا الحال سنوات عديدة حتي طلب مني منذ ثماني سنوات بالحفر لاستخراج الجثمان الشريف الذي كان راقداً علي عمق ستة أمتار تحت الأرض وفي البداية حاولت الحفر لوحدي ولكنني لم أقو علي ذلك فاستعنت بابني وزوج ابنتي وبعض العمال من مدينة الزقازيق فكنا نحفر قليلا أو لمسافة متر تقريبا ونتوقف لأسباب لا نعلمها وهكذا استمر الحفر حتي وصلنا علي عمق أربعة امتار تقريبا فانهار الطابق العلوي من المنزل علي الطابق الأرضي فتوقفنا عن الحفر لحين رفع الأنقاض وفي هذه الأثناء التقيت باللواء شرطة حسين كمال وتحدثنا في الامر فتحمس للموضوع وقال لي توكل علي الله واستكمل مشوارك وبالفعل ما ان بدأت من جديد حتي كانت تيسيرات الله كثيرة فبعت الأنقاض وبثمنها بدأت في العمل لبناء ما تهدم من المنزل وحينما علم المقاول حسين سري بالأمر فتعاون معي في البناء والحفر علي وجه السواء ولم يتقاض اموالا مقابل ذلك وعن طريق البعض قام بعمل الرسومات الهندسية للأساسات أحد أساتذة الهندسة بكلية الهندسة جامعة الزقازيق وساهم بعض الأهالي في مستلزمات بناء المقام ومن قبله الحفر لاستخراج الجثمان الشريف الذي وجدناه علي عمق ستة امتار وكان في لحده وقد تهدم الجزء العلوي من اللحد عند الوجه والصدر وكما هو بالجزء السفلي وكان الجسد كأنما توفي منذ قليل فلم يتحلل أو يتحول الي هيكل عظمي وانما التصق جلد الوجه بعظامه فقط وعلي اللحد قطعة رخامية كتب عليها اسم سيدي يحيي المتوج بالأنوار تهدمت اثناء محاولة رفعها عن اللحد وأثناء الحفر كانت رائحة العطر تفوح بالمكان وعندما رأينا الجسد الشريف هللنا وكبرنا فتعالت في المكان كله أصوات الذكر والتهليل والتكبير وأضيئت أرجاء المكان بالأنوار في كل مكان وابلغت المجلس الأعلي للطرق الصوفية فحضر وفد مكون من 22 عالما صوفيا نزل منهم اثنان الي المقام ومكثا به اكثر من ثلاث ساعات ثم توالي الباقون من النزول الي الجثمان ومشاهدته والصعود الي أعلي وأكدوا أنه للامام يحيي المتوج بالأنوار وفي مساء نفس اليوم حضر الشيخ الجليل حسن الشناوي وكان رئيسا للمجلس الأعلي للطرق الصوفية وقتها ونزل الي الجثمان وجلس بجواره يسبح ويذكر الله كثيرا وصعد الينا وأقر بصحة الجثمان وتم تعييني خادما للمقام وشيدنا فوقه المقام الموجود حاليا ومنذ عامين فقط بدأت التجليات النورانية في الظهور علي جدران المكان وهي تجليات نورانية وليست صورا أو كرامات كما يقولون لأن الكرامات وقتية وتنتهي في وقتها ولكن التجليات النورانية دائمة وباقية فكانت أولها بظهور اسم سيدنا محمد في اتجاه القبلة كما كان يختم بها علي رسائله للملوك والقياصرة وآخرها صورة العارف بالله فضيلة الشيخ الشعراوي وبينهما تجليات نورانية لسيدنا سليمان وسيدنا يوسف وسيدنا موسي وسيدنا الخضر وسيدنا نوح عليهم جميعا السلام والكعبة المشرفة وفيل أبرهة وسفينة نوح وتجلي نوراني لسيدنا المصطفي الحبيب محمد عليه أتم صلاة وتسليم وأيضا من آل البيت السيدة رقية والسيدة زينب الكبري والسيدة نفيسة العلوم والسيدة فاطمة الزهراء وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين علي يمين ويسار المقام وكأنهما يحرسانه وعمر بن الخطاب والسيدة زينب الجوهرة ابنة يحيي المتوج وتجلي لصاحب المقام وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهم جميعا وحوت يونس وغار ثور وسيدنا ميكائيل وسيدنا جبريل حينما تمثل بشرا سويا للسيدة مريم والسيدة العذراء ولانعلم ماذا سيظهر غدا أو في القريب من تجليات أخري.
الجن والتحدي
* وهنا سألناه كيف لك بمعرفة أصحاب التجليات ?
* فقال كان يخبرني بها صاحب المقام الشريف قبل أو بعد ظهورها وبصاحبها.
* ولماذا الشيخ الشعراوي علي وجه التحديد تظهر له تجليات بين هذه الكوكبة وهو ليس منهم ?
* فابتسم المهندس سعيد زمزم وقال سؤال جيد والحق أن الكثير قد سأل من قبلك عن كيفية التأكد أن هذه التجليات حقيقية للأنبياء والملائكة فأخبرني سيدي يحيي أن تجلي الشيخ الشعراوي سيظهر حتي يعرفه الناس بما عاصروه ورأوه فيعرفون به غيره ممن لا يعرفون وللعلم فلم يظهر تجلي الشيخ الشعراوي إلا منذ شهر ونصف الشهر فقط.
* ولكن ماذا يدريك ويدرينا أن كل هذا ليس من فعل السحر والجن والشياطين ?
* وجاءت اجابته مسبوقة بالاستعاذة بالله من الشياطين انساً وجناً واستدرك حديثه قائلا اذا كان نبينا المصطفي قد أخبر البشرية أن من رآه في المنام فقد رآه حقا لأن الشيطان لا يتجسد في هيئته.... فهل لا يتجسد في هيئته في المنام ويتجسد فيها في اليقظة ? ثم فليأتي جميع خبراء وعلماء الروحانيات والسحر وما الي ذلك من جميع أنحاء الارض ليمحوا ما فعله الجن والشياطين أو يصرفوهم كما يحدث مع البشر والمكان مفتوح علي مصراعيه ليأتوا من كل مكان وفي أي وقت وأتحدي أن يتغير شيء.. فهل يبدل البشر ما فعل الله?
* سألته: البعض يشير الي أياد شيعية خلف الحدث والروايات والحكايات?
وهل مهما كان للشيعة من أياد في الحدث.. فهل تعتقد وكلنا يعرف كراهية الشيعة للخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومدي موقفهم منه وبعد ذلك يزجون به في خدعهم مهما كان الهدف من ورائها.
* ومارأيك في كلام الشيخ صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية?
أولا الشيخ صبري لم يحضر للمقام كما ادعي في حديثه وهذا للعلم فقط أما من ناحية التصديق أو التكذيب فهذا أمر يخص كل شخص.
* إذا افترضنا صدق كلامك وصحة حديثك فلماذا هذه التجليات النورانية من الامام يحيي المتوج بالأنوار في أيامنا العصيبة تلك?
* مثل تلك التجليات لا تحدث إلا لسبب عظيم ولتبليغ رسالة اعظم للبشرية.
* وما هي تلك الرسالة ?
* الرسالة العامة للناس كلهم بنبذ العنف والتسامح والمحبة وان هناك مهمة كبيرة وحدثاً عظيماً سوف يراه العالم كله في الفترة المقبلة.
* وما هو الحدث ?
* لن أذكره إلا أمام السيد رئيس الجمهورية لأنني أُمرت بإبلاغه لأولي الأمر وليس للعامة ?
* وهل طلبت مقابلة السيد رئيس الجمهورية ?
* نعم أرسلت 3 رسائل للرئاسة في طلب اللقاء وجاء الي المكان وفد من الأمن العام ثم وفد من أمن الدولة ثم تبعهم وفد من المخابرات العامة كانوا يمكثون يتباحثون ويسألون ثم يذهبون وحتي الآن لم أقابل رئيس الجمهورية.
* ولكن المكذبون لك أكثر من المصدقين.. لماذا ?
* يقولون في القانون أن البينة علي من ادعي واليمين علي من حلف.. وانا أقسم أنني غير كاذب ولاأريد جاها أو مالا من وراء ذلك فلقد تخطيت الستين وأصبحت علي مشارف السبعين من عمري وليس لي أي مطامع دنيوية وعلي المكذبين بالبينة ولذا أطالب بتشكيل ثلاث لجان مصرية أو اسلامية أو دولية الأولي من علماء الدين لبحث الامر من الناحية الدينية والثانية من علماء العلوم الطبيعية فيزياء وكيمياء وجيولجيا وفنانين تشكيليين وجميع أقسام العلوم التي يريدون التأكد بواسطتهم واللجنة الثالثة من متخصصي الروحانيات والسحر للوقوف علي حقيقة الأمر فإن كان صدقا ننتبه للرسالة المرسلة حتي نحتاط من الأمر الذي سيحدث داعين الله أن ينجينا منه علي خير وإن كنت كذبا فأنا مستعد للحساب أمام العالم كله.
* وبعد ان تركنا المهندس سعيد والمقام اتصلنا بالأستاذ الدكتور محمد محمود أبوهاشم عميد كلية أصول الدين بجامعة الزقازيق وسألناه عن حكاية والده ورأيه في الأمر فقال: والله والدي لم يخبرني بهذا الأمر وما حدث وتلك القصة في حياته حتي مماته ولذا فلم اكن أعلم عنها شيئا.. وعن رأيه في الأمر قال: لست مصدقاً أو مكذباً فأنا لم أر شيئا من الصور ولم أزر المكان من قبل حتي أحكم علي ما لاأعرف.. ولكن حدود علمي أن مقام الامام يحيي المتوج بالأنوار في القاهرة وليس الشرقية وبالقرب من الامام الشافعي والسيدة نفيسة ووالده حسن الأنور رضوان الله عليهم جميعا.. وهذا الأقرب للصواب من وجهة نظري.
* وقد التقينا ببعض أهالي القرية الذين كانوا يزورون المقام وبعض المقيمين في محيط المقام فتباينت آراؤهم وقد تقابلنا مع أحمد سعيد (دبلوم صناعي) من قرية أشمون بالمنوفية كان يزور المقام فسألناه عن رأيه فقال إنه كان أحد العاملين ببناء المقام ضمن عمال المقاول حسين سري ومنذ ذلك التاريخ احافظ علي الزيارة الدائمة شهريا بعدما كانت الدلائل النورية تظهر لنا أثناء الهدم والبناء حيث كان التراب تفوح منه رائحة العطر الذي تشمه الآن في المكان واحيانا اخري كنا نتوقف عن العمل بدون أسباب ولا يستطيع أحد المواصلة ونفاجأ بالحاج سعيد يأتي الينا ويقول إن الإمام يحيي قد أمر بالتوقف عن العمل لفترة وسنعاود العمل بعد أن يأذن من جديد فنخبره بأننا توقفنا بالفعل دون أن ندري وغير ذلك كثير.
* أما صباح حمدان من سيدات القرية تقترب في العمر من الثلاثين عاما فتقول إنها كانت تسمع من والدها أن أحد الصاحين مدفون في بيت عم زمزم ويشمون رائحة العطر ويسمعون الذكر وحينما كبرت في بعض الأوقات أشم رائحة العطر من خارج المنزل وكذلك استريح نفسيا جدا كلما ضاقت بي الدنيا ادخل المقام واشكو حالي لله فأخرج منه صافية النفس ولم تكن تلك الصور المباركة في المكان وإنما ظهرت في السنوات الأخيرة فقط.
* أما أحمد ضياء من ذوي اللحي الكثيفة والجلابيب القصيرة فقد رفض الموضوع بكامله واتهم القائمين عليه بالدجل والشعوذة ونشر الخرافات.
* يقول محمد هاشم علي الرغم انني لم أر المقام هذا ولم أدخله ولن أدخله فإنني واثق من الأيادي الخفية وراء القصة التي تروج للفكر الشيعي أو أن مختلقي القصة يبحثون عن الهبات والتبرعات من مجاذيب أهل البيت في إيران والعراق.
* وبعيدا عن هذا وذاك وهؤلاء فإن الأمر يستوجب أن يضع العلماء واولو الأمر له حدا وإعلان الحقيقة الكاملة دون تحريف سواء كانت صدقا أم كذبا.. الغاية قتل الشائعات ونهاية الحكايات والروايات التي أخذت تزداد يوما بعد يوم بل أصبحت كل ساعة نسمع فيها عن قصة جديدة ومعجزة كبيرة جديدة قد يكون الامام يحيي المتوج بالأنوار هو صاحبها أو بريء منها براءة تامة.
وايضا الحماية الامنية للمكان خاصة بعد ان بدأت افواج الخليج في زيارة الضريح ومابين مؤيد ومعارض تأتي بعض التهديدات بحرمانية المكان ووجوب ازالته لانه بدعة وضلالة وتخاريف وجب ازالتها وهو ما يمثل تهديدا امنيا يستوجب الحماية من المحافظة ومديرية امن الشرقية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.