اتهم الملحن والمطرب، عمرو مصطفى، المطرب تامر حسني بإثارة الفتنة في مصر، بعدما أعلن أن الحكومة طلبت منه تهدئة المتظاهرين في ميدان التحرير، وإقناعهم بالعودة إلى منازلهم، بينما دافع المخرج محمد دياب عن تامر حسني الذي رافقه في الميدان، وشدد على أن "تامر" تم خداعه من قبل الحكومة، ولم يكن يعي ثورة الشباب. وأبدى مصطفى ودياب تخوفهما مما ستسفر عنه الأيام المقبلة في ميدان التحرير، وحذرا من حدوث تصعيد في "جمعة التحدي" من جانب المتظاهرين، في حال استمرار الأوضاع كما هي، وعدم تحقيق نتائج ملموسة على الأرض. وقال مصطفى، في مقابلة مع برنامج "مصر النهاردة" على القناة الثانية بالتليفزيون المصري، مساء الأربعاء 9 يناير: "ما فعله تامر في ميدان التحرير غير مسؤول، وخروجه على الهواء وإعلانه أن الحكومة ضغطت عليه حتى يقول تصريحات مؤيدة للنظام، من شأنه أن يثير الفتنة في البلاد". لكن "دياب"؛ الذي رافق "تامر" في ميدان التحرير، ولم يستطع منع المتظاهرين من إهانته، دافع عن المطرب الشاب بشدة، مشيرا إلى أنه كان يعتقد أنه يعمل شيئا يخدم الشعب المصري. وشدد عمرو مصطفى؛ الذي ظل يبكي طوال المقابلة، على أنه يعيش في حالة نفسية سيئة للغاية خوفا على بلده، وعلى ابنته التي تعاني مرضا نفسيا منذ هذه الأحداث، مشيرا إلى أن ابنته عاشت أحداثا صعبة وسط إطلاق النيران، وأحداث البلطجة التي وقعت. وأشاد المطرب بمطالب ثورة 25 يناير، التي حققت إنجازات كبيرة في طريق الديمقراطية، لكنه طالب بالضمان الكامل لكيلا ينتج عن هذه الثورة فوضى في الشارع، وألا يتكرر سيناريو العراق في مصر، مشيرا إلى أن العالم يقول: إن العراق فيه ديمقراطية، ولكن ما يحدث على الأرض قتلى وجرحى بالمئات يوميا. كما طالب بضمانات بشأن عدم دخول قوات أمريكية إلى مصر مثلما حدث في العراق، وشكك في بعض وسائل الإعلام، مشيرا إلى أنه اتصل بقناتي "الجزيرة" و"الحرة"، لكنهما رفضتا أن يدخل معهما لأنه مؤيد للنظام. في المقابل أكد المخرج محمد دياب أنه ليس هناك ضمان من جانب الدولة لتحقيق وعودها، وأن ثورة الشباب طالبت بإسقاط النظام ككل، لكن لم يتحقق من مطالبها على الأرض فعليا إلا مطلب واحد فقط، وهو إعلان الرئيس حسني مبارك عدم ترشحه لولاية جديد.