قال الكاتب الكبير محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب، لقناة الحياة المصرية، إن الشباب الذين خرجوا يوم 25 يناير في القاهرة وكل محافظات مصر، شباب وطني ثار على الأوضاع المتردية في مصر، وأن المطالب التي رفعها مشروعة، كان يجب الاستماع إليها جيدًا، والتجاوب معها بشكل واضح، حتى لا يتزايد سقف المطالب، ويتعاظم إحساس عدم الثقة لدى الشباب في النظام كما هو حادث الآن. وعن التنازلات التي قدمها النظام حتى الآن، والمتمثلة في تعيين نائب للرئيس، وتغيير الوزارة، وملاحقة الفاسدين، والنظر في الأحكام القضائية الخاصة بالطعون على أعضاء مجلسي الشعب والشورى، وأخيرًا عدم ترشح الرئيس لفترة جديدة، قال رئيس اتحاد كتاب مصر: إن ما تم تقديمه في عدة أيام، لم يقدمه النظام في عدة عقود، لكن التنازل قطرة قطرة، والتأخير في الاستجابة، فرَّغ هذه التنازلات من مضمونها، وجعل الشباب يحسون أنها ليست كافية، وأكد على أنه لو تم الإعلان عن كل هذه الأشياء مرة واحدة، وفي توقيت مناسب، لكانت قوبلت باستحسان شباب المتظاهرين، ولكانوا قد فضوا اعتصامهم. وعن روايته الأخيرة "أجنحة الفراشة" التي صدرت قبل أسابيع عن الدار المصرية اللبنانية، قال محمد سلماوي: انتهيت من هذه الرواية قبل أحداث تونس بعدة أشهر، وقد استشرفت فيها ما حدث وما يحدث الآن، لأن المقدمات التي كانت موجودة تؤدي إلى تلك النتائج، لكنني لم أكن أتوقع أن يحدث ذلك بتلك السرعة، فقد فوجئت بالأحداث في هذا التوقيت مثل غيري. وتعقيبًا على تصريحات السيد صفوت الشريف بعد استقالته، أو إقالته، من أمانة الحزب الوطني الحاكم، والتي برر فيها ذلك بأن لديه عدة مناصب أخرى وقد تقدم في العمر، تساءل محمد سلماوي مندهشًا: هل لم يكن السيد صفوت الشريف يعلم ذلك منذ أيام؟ وأضاف: لا تعليق على تصريحات الشريف إلا "سبحان مغير الأحوال". وكان رئيس اتحاد كتاب مصر قد طالب، في لقاء آخر بقناة العربية، باسم الأدباء والكتاب أعضاء الاتحاد، بالإفراج الفوري عن جميع الشباب الذين اعتقلوا في الأسبوعين الأخيرين، والذين قال إن عددهم بالعشرات، ولا أحد يعرف شيئًا عنهم، أو عن مكان احتجازهم. وقال سلماوي: إن تلك ستكون بادرة جيدة تمس الشباب المعتصمين بميدان التحرير بشكل مباشر.