أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده تقف ضد العنف، سواء من الحكومة المصرية ضد المتظاهرين في ميدان التحرير أو الواقع من المتظاهرين أيضًا. وقال أوباما، في مؤتمر صحفي مساء اليوم الجمعة: "يقع على عاتق الحكومة المصرية أن تعمل على حماية حقوق شعبها، مؤكدًا أنه على المتظاهرين أيضًا مسؤولية بأن يتظاهروا بطريقة سلمية، وأنه ينبغي على الجميع قول الحقيقة لأن ما يحدث في مصر لن يحل من خلال العنف والقمع. وأوضح أن بلاده تعارض العنف كطريقة لحل الأزمة في مصر، وأنها ضد العنف والتنكيل بالصحفيين. وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما على ضرورة استمراية مسألة ضبط النفس التي انتهجها جميع أطراف الأزمة في مصر، معربًا عن أمله في استمرار تلك الحالة. وقال: إن مستقبل مصر سوف يقرر من قبل الشعب المصري، ومن الواضح أن هناك عملية انتقال للسلطة في مصر بدأت بالفعل، ويجب أن تشمل الاهتمام بحقوق الانسان وحرية التعبير وحقوق الشعب المصري واجراء انتخابات نزيهة وعادلة، مضيفا أنه على علم بأن مناقشات حول هذا الشأن بدأت حالا حول تلك القضايا. ولفت إلى أنه يقوم بمناقشات واسعة النطاق مع مصر والمجتمع الدولي لنقل رسالة واشنطن الواضحة بأن يكون الانتقال السلمي يجب أن يكون ذا مغزى، وأن تشمل المفاوضات طائفة واسعة من المعارضة المصرية، وأن تعالج العملية السلمية التظلمات للذين يطلبون مستقبلا أفضل لمصر، وأعرب عن أمله في أن تنتهي لحظات الاضطراب التي تعاني منها مصر، وأن يكون المستقبل لصالح المجتمع المصري كافة بجميع طوائفه، لأن مصر دولة ذات حضارة عريقة، وإن كانت تمر بمرحلة تحول، وأن شعبها قادر على رسم مستقبله الذي يستحقه، وإن كانت هناك تحديات ضبابية غير واضحة، مؤكدًا أن مصر صديقة له بصفة شخصية، كما ستظل صديقة للولايات المتحدةالأمريكية.