ذكرت منسقة السياسة الخارجية والأمن المشترك في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن ما قدمه الرئيس المصري حسني مبارك حتى الآن ليس كافيا. وقالت آشتون في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية الصادرة اليوم السبت: إن الدول السبع والعشرين تدعو الرئيس مبارك إلى الاستجابة لتطلعات الشعب المصري، ومن الواضح أن ما قدمه إلى حد الآن ليس كافياً.. مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى إقناع الشعب المصري بوجود خطة تضمن إحلال الديمقراطية وتنظيم الانتخابات، نافية وجود خلافات في وجهات النظر داخل الاتحاد بشان الوضع في مصر. وأضافت "أن من المهم أن ينعم الشعب المصري بالاحترام والحماية مشددة على وجوب أن يتحرك الرئيس مبارك إلى الأمام الآن متابعة أن الاتحاد الأوروبي سيكون في الموعد لدعم التحول في مصر. وقالت آشتون قبل انعقاد القمة الأوروبية أمس الجمعة إن الدبلوماسية الأوروبية تجري مشاورات منتظمة مع الولاياتالمتحدة ومختلف الأطراف في مصر حول الوضع في مصر ومع كافة الأطراف في الميدان من دون استثناء. وأشارت إلى أن كافة الحكومات تتحمل مسؤوليات أمن الشعب وهذه أولى مهماتها وتخضع للمساءلة عن ذلك، في إشارة إلى أعمال العنف التي استهدفت المتظاهرين في ميدان التحرير في منتصف الأسبوع الماضي. وحول احتمال وصول "الإخوان المسلمين" إلى الحكم في مصر، قالت "إذا أعطي الشعب فرصاً حقيقية وإذا تم دعم دولة القانون وحقوق الإنسان والديمقراطية فإن الشعب سيقول كلمته في النهاية وسيختار ممثليه، ونحن نحترم اختياره". المستشارة الألمانية تتعهد بدعم مصر أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استعداد الاتحاد الأوروبي في المشاركة في صياغة التحول في شمال أفريقيا. وقالت ميركل اليوم السبت في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن: "سيكون في مصر تغيرات". وأكدت المستشارة الألمانية ضرورة صياغة هذا التحول، مؤكدة في الوقت نفسه استعداد أوروبا لدعم هذه العملية من خلال شراكة جديدة. كما أكدت ميركل مجددا ضرورة حماية حقوق الحرية للمواطنين في مصر، معربة في الوقت نفسه عن ارتياحها من أن الاحتجاجات في مصر تسير حاليا بشكل سلمي إلى حد كبير في مصر.