فقدت احتياطيات مصر الصافية من العملات الأجنبية لدى البنك المركزى مليار دولار أخرى بنهاية أبريل، أو بنسبة 3.1% لتصل إلى 31.19 مليار دولار مقارنة ب32.18 فى نهاية مارس، حسبما أعلنه البنك المركزى أمس على موقعه الإلكترونى، رافعا ما فقده الاحتياطى منذ أكتوبر الماضى إلى 11%. ويعد هذا خامس شهر على التوالى ينخفض فيه الاحتياطى منذ أن بلغ ذروته فى أكتوبر الماضى عند مستوى 35.06 مليار دولار فى أكتوبر الماضى، بعد عدة أشهر من الارتفاعات المتتالية، الأمر الذى كان مفخرة محافظ البنك المركزى. ويعزو البعض تراجع الاحتياطى إلى محاولات المركزى دعم قيمة الجنيه أمام الدولار، بصفة خاصة بعد التراجع الكبير فى عوائد قناة السويس وفى الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التى ظهرت بشائره منذ الربع الأخير من 2008، إلى جانب استمرار نزوح محافظ الأجانب من البورصة المصرية. ويتوقع بعض بنوك الاستثمار مثل المجموعة المالية هيرمس وبلتون، مزيدا من الضغط على الجنيه المصرى ليصل إلى ما بين 5.80 و6.10 جنيه بنهاية 2009، بينما يتوقع الثانى أن تواصل الاحتياطيات تراجعها لنهاية العام لتصل فى 2010 إلى حدود 25 مليار دولار.