أعلن المعارض المصري محمد البرادعي، اليوم الخميس، في فيينا، أنه مستعد، في حال طلب منه الشعب ذلك، أن "يقود مرحلة انتقالية" في مصر، التي تشهد منذ يوم الثلاثاء الماضي تظاهرات غير مسبوقة ضد الرئيس حسني مبارك. وصرح البرادعي للصحفيين، في مطار فيينا لدى استعداده للتوجه جوًّا إلى مصر، بأنه "إذا أراد الشعب، وخاصة الشباب، مني أن أقود الانتقال، فلن أخذلهم". وقال داعية الإصلاح المصري البارز محمد البرادعي إنه يتوقع مظاهرات كبيرة في أنحاء مصر غدا الجمعة وأن الوقت حان لتقاعد الرئيس حسني مبارك. إلا أن المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال: "إن أولويتي الآن هي رؤية مصر جديدة من خلال انتقال سلمي". كما أعلن الدكتور محمد البرادعي أنه يتعين على الحكومة المصرية الإصغاء لأصوات المتظاهرين المنادية بالديمقراطية، إذا أرادت الحيلولة دون تصاعد المظاهرات الاحتجاجية. وقال البرادعي: "آمل أن يدركوا أن الاستجابة يجب أن تكون سياسية وليست أمنية.. إذا أرادوا تجنب وقوع أحداث عنف". وأضاف السياسي الدولي الحائز على جائزة نوبل، للصحفيين في فيينا حيث يقيم: "التغيير حتمي". وأشار البرادعي إلى أنه سيتوجه للقاهرة لدعم وتأييد المتظاهرين الشباب، وليضمن سير المظاهرات بشكل سلمي. وقال: إن شباب مصر نفد صبرهم بشكل واضح؛ "النظام لا يستمع"، في إشارة لحكومة الرئيس مبارك الذي يتولى السلطة منذ قرابة الثلاثين عامًا.