اهتمت الصحف العربية بالمظاهرات العارمة التي اندلعت في مصر، أمس الثلاثاء 25 يناير، فيما وصفه المصريون بيوم الغضب، والقتلى والمصابين الذين سقطوا فيها، كما أشارت إلى أهمية الإنترنت في فضح وسائل النظام، الذي عامل المتظاهرين بالعنف المفرط وقمعهم، وأخيرا بإمكانية حل البرلمان، فقط في حالة استجابة مجلس الشعب لأحكام القضاء. يوم الغضب في مصر تناولت معظم الصحف العربية أحداث يوم الغضب أمس الثلاثاء 25 يناير، وتداعياته على الشارع المصري، فقد قالت صحيفة "النهار" اللبنانية على لسان جمال فهمي، إن مصر شهدت أمس أكبر تحرك شعبي احتجاجي منذ انتفاضة الخبز الشهيرة، التي تفجرت في 18 و19 يناير 1977، ومن الواضح أن أعراض ثورة تونس أثرت بشكل كبير على الشارع المصري، حيث نزل مئات الآلاف من شباب مصر إلى شوارع في كل المحافظات تقريبا، وهتفوا ضد النظام والحكومة ووزير الداخلية. وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن المظاهرات غاب عنها التنظيم، رغم وجود بعض قيادات المعارضة داخلها، كما انضم إليها مواطنون بأعداد كبيرة، ولم يكن جميعهم من الحركات السياسية المعارضة. وتناولت صحيفة "السفير" اللبنانية تصريحات هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية ،التي قالت فيها، إن "انطباعنا هو أن الحكومة المصرية مستقرة"، وقالت، "نحن ندعم الحق الأساسي في التعبير عن النفس والتجمع لجميع الناس، ونحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس وتجنب استخدام العنف، ولكن الانطباع لدينا هو أن الحكومة المصرية مستقرة". الإنترنت لتعبئة الشعب المصري أما صحيفة "الحياة" اللندنية فأكدت وسيلة تعبئة المصريين ليوم الغضب كانت شبكة الإنترنت، حيث انتشرت الدعوات المستلهمة من الثورة التونسية، وهو ما أدى إلى قيام السلطات بحجب موقع تويتر الشهير، وانتشار أنباء عن قرب حجب موقع فيس بوك، فضلا عن تعطيل شبكة الإنترنت والهواتف المحمولة في منطقة وسط القاهرة بأكملها. فيما أشارت "القدس العربي" إلى أن 120 ألف جندي رابضوا أمس في شوارع القاهرة في مقابل 10 آلاف متظاهر في ميدان التحرير، بعدها تحول الأمر إلى حرب شوارع، عندما بدأت الشرطة في تفريق المتظاهرين بالقوة، وبإطلاق الرصاص المطاطي والحي والقنابل المسيلة للدموع عليهم. عودة مظاهرات "الكعكة الحجرية".. ميدان التحرير استدعت "الجريدة" الكويتية أجواء مظاهرات عام 1972، عندما ثار الطلاب المصريون، احتجاجا على عدم محاكمة المسؤولين عن هزيمة الخامس من يونيو 1967، وعدم خوض مصر الحرب لتحرير سيناء، وبعد 39 عاما، عادت التظاهرات مجددا إلى ميدان التحرير، لكن هذه المرة من أجل مطالب معيشية، وسياسية تتعلق بالحياة اليومية للمصريين، لكن طوال تلك السنوات الفاصلة بين تظاهرات 1972، وبين احتجاجات 2011 لم تغب التظاهرات عن ميدان التحرير، أكبر ميادين القاهرة. الطيب يدعو الأمة إلى التمسك بالوحدة ونبذ الخلاف وأكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر في كلمته بافتتاح اللقاء التحضيري للملتقى العالمي السادس لخريجي الأزهر بعنوان "أهل السنة والجماعة.. دعوة للوحدة والتسامح ونبذ الفرقة والتطرف"، بضرورة التركيز على القضايا الحيوية للأمة الإسلامية، وفي مقدمتها: قضية القدس الشريف، وتحقيق الاستقرار في العراق ولبنان وسائر الدول العربية، والاهتمام بهذه القضايا وتعليمها لشباب الأمة، محذرا في الوقت نفسه من التفرقة بين أبناء الأمة على أساس عرقي أو طائفي أو مذهبي. حل البرلمان غير وارد قالت صحيفة "الوطن" القطرية، إن محللين سياسيين أعربوا عن عدم ثقتهم في تنفيذ مجلس الشعب لقرارات محكمة النقض بشأن بطلان عضوية نحو 95% من أعضاء البرلمان، على غرار مئات الطعون ضد نواب مجلسي الشعب 2000 و2005، التي ظلت حبيسة الأدراج، ولم ينفذ منها "سيد قراره" سوى الأحكام المتعلقة بنواب المعارضة، وقال كثيرون منهم، إن المجلس صاحب السلطة والكلمة الأخيرة والنهائية في تحديد صحة العضوية من عدمها، وهو ما يرجح أن يقوم المجلس بتجاهل وجود 1527 طعنا تلاحق شرعية 486 نائبا فيه.