أحد مصابي مظاهرات يوم الغضب: الأمن اعتقل مصابين من المستشفيات

ذكر أحد المتظاهرين الذين أصيبوا في مظاهرات أمس الثلاثاء، بوسط القاهرة، أن الأمن كان يعتقل أي مصاب يصل للمستشفيات المجاورة للمنطقة. وقال م.ن، إنه بعد منتصف الليل، قامت قوات الأمن بفتح المياه على المتظاهرين المعتصمين في ميدان التحرير، وبعدها قامت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع بشكل مكثف وسريع، مما أدى إلى اختناق العديد منهم وتعرض عشرات الآخرين للإغماء.
وتابع، أنه في الوقت نفسه، بدأت القوات الأمنية بفتح النيران الحية وإطلاق الرصاص المطاط على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة العشرات، الذين حاولوا الوصول بعدها لأقرب مستشفيات موجودة في المنطقة، وأشار إلى أنه أصيب بشظايا حديدية في أماكن متفرقة من جسمه بعد إطلاق الرصاص عليه، ونقله زملاؤه إلى مستشفى موجود قريب من شارع رمسيس، حيث وجد أفراد من الأمن هناك، أخذوا بطاقته ودونوا بياناته، وانتظروا حتى يعالجه الأطباء، لكنه نجح في الهروب من باب خلفي للمستشفى، قبل أن يتمكن الأمن من مطاردته، وقبل أن يحصل على العلاج اللازم.
يذكر أن أربعة مواطنين مصريين قتلوا أمس الثلاثاء على يد قوات الأمن في التظاهرات التي عمت مصر، بينما أصيب أكثر من 100 آخرين، وتقدر الاعتقالات حسب منظمات المجتمع المدني بأكثر من 300 معتقل في جميع المحافظات المصرية.