تصطدم آمال المنتخب الأسترالي لكرة القدم في بلوغ نهائي بطولة كأس آسيا للمرة الأولى بطموحات منتخب أوزبكستان الذي يسعى إلى تحقيق نفس الإنجاز عندما يلتقي الفريقان اليوم الثلاثاء على استاد "خليفة" الدولي في الدور قبل النهائي لبطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر. وأصبح أحدهما فقط قادرا على بلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه والمنافسة على اللقب في البطولة الحالية مما يعني أن المباراة النهائية للبطولة ستشهد هذه المرة وجها جديدا يواجه الفائز من اليابان وكوريا الجنوبية طرفا المباراة الثانية فى الدور قبل النهائى. وتتسم المواجهة بينهما غدا بالطابع الثأري للمنتخب الأوزبكي الذي خسر صفر/1 وصفر/2 أمام نظيره الأسترالي في التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وقاد المدرب الألماني هولجر أوسايك المنتخب الأسترالي لبلوغ المربع الذهبي ليصبح على بعد خطوتين فقط من الفوز بأول لقب كبير في تاريخه. ولكن أوسايك يرى أن فريقه سيواجه اختبارا صعبا خلال مباراة اليوم. وقال أوسايك "إنه (المنتخب الأوزبكي) فريق رائع وأدى بشكل رائع على مدار البطولة وأظهر شخصية رائعة خلال المباريات التي خاضها". وقال أوسايك إنه يدرك جيدا أن فريقه حصل على فرصة أقل من نظيره الأوزيبكي للاستعداد لهذه المواجهة الصعبة حيث تأهل المنتخب الأسترالي للمربع الذهبي بعد فوزه الصعب 1/صفر على نظيره العراقي ، حامل اللقب ، في دور الثمانية للبطولة السبت الماضى. وتأهل المنتخب الأوزبكي للمربع الذهبي اثر فوزه 2/1 على نظيره الأردني يوم الجمعة الماضي. وقال أوسايك "أثق في أن اللاعبين يستطيعون استعادة نشاطهم وحيويتهم بعد المباراة الصعبة التي خاضوها أمام المنتخب العراقي". ويفتقد أوسايك في مباراة الغد جهود لاعب خط الوسط جيسون كولينا الذي عاد إلى أستراليا ليخضع للعلاج من إصابة في الركبة تعرض لها في وقت سابق من البطولة الحالية. ويثق إجناتي نيستيروف حارس مرمى المنتخب الأوزبكي في قدرة فريقه على التعامل مع هذه المباراة وتحقيق الفوز بها والتقدم خطوة جديدة نحو تحقيق حلم الفوز باللقب. وقال نيستيروف "نثق في قدرتنا على الفوز باللقب. الأجواء رائعة والجميع يتطلعون لهذه المباراة". وشق المنتخبان الأسترالي والأوزبكي طريقهما بنجاح إلى الدور قبل النهائي للبطولة الحالية حيث اعتلى كل منهما قمة مجموعته في الدور الأول ثم نجح كل منهما في عبور الاختبار الصعب بدور اثمانية للعبور إلى المربع الذهبي على حساب منتخبين عربيين. واستهل المنتخب الأسترالي مسيرته في البطولة بفوز ساحق 4/صفر على الهند ثم تعادل مع كوريا الجنوبية 1/1 وفاز على البحرين 1/صفر ليؤكد أنه أحد المرشحين بالفعل لإحراز لقب البطولة الحالية. ويأمل المنتخب الأسترالي في العبور للمباراة النهائية ليصبح على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقب البطولة التي يشارك فيها للمرة الثانية فقط في تاريخه حيث انتقل الاتحاد الأسترالي للعبة من اتحاد منطقة أوقيانوس إلى الاتحاد الأسيوي قبل سنوات قليلة. ونجح الفريق الأسترالي في تجنب المصير الذي واجهه خلال المشاركة الأولى له بالبطولة قبل أربع سنوات عندما التقى في دور الثمانية مع المنتخب الياباني حامل اللقب في ذلك الوقت ليسقط أمامه ويودع البطولة قبل أن يعبر دور الثمانية في البطولة الحالية بالفوز على نظيره العراقي (حامل اللقب) بهدف مثير. واكتسب المنتخب الأسترالي حاليا خبرة كبيرة بالبطولة مما يجعل من مباراة اليوم مواجهة مثيرة وصعبة للغاية بين فريقين اكتسبا الخبرة في البطولة الأسيوية ويبحثان عن فرصة مثالية للمنافسة على اللقب. ويعتمد المنتخب الأسترالي على هجوم قوي بقيادة تيم كاهيل وهاري كيويل إضافة إلى ميلي جيدينياك الذي سجل أول هدفين مع منتخب بلاده من خلال مباراتين متتاليتين ليحصد أربع نقاط غالية للفريق في الدور الأول بالتعادل مع كوريا الجنوبية والفوز على البحرين وذلك من خلال التسديدات القوية من مسافات بعيدة. كما يضم الفريق عددا من اللاعبين المتميزين مثل بريت هولمان وساسا أوجنينوفسكي أفضل لاعب أسيوي لعام 2010 وحارس المرمى مارك شوارزر والمدافع العملاق لوكاس نيل قائد الفريق. ويستعيد أوسايك في مباراة الغد جهود لاعبه المتميز بريت إيمرتون نجم بلاكبيرن الإنجليزي والذي غاب عن مباراة العراق للإيقاف بعدما نال إنذارين في الدور الأول للبطولة. وفي المقابل ، شارك المنتخب الأوزبكي في البطولات الأربع الأخيرة لكأس آسيا ولكنه خرج من الدور الأول في بطولتي 1996 و2000 ثم بلغ دور الثمانية في بطولتي 2004 و2007 قبل أن يتجاوز ذلك بالعبور للمربع الذهبي في البطولة الحالية. وبدأ المنتخب الأوزبكي مسيرته في البطولة الحالية بفوز ثمين 2/صفر على قطر في المباراة الافتتاحية للبطولة ثم الفوز على الكويت 2/1 والتعادل مع الصين 2/2 ليعتلي قمة المجموعة الأولى في البطولة قبل الفوز الثمين 2/1 على نظيره الأردني في دور الثمانية. وينتظر أن تشهد المباراة اليوم مواجهة من نوع خاص بين الهجوم الأوزبكي القوي الذي يقوده ماكسيم شاتسكيخ وألكسندر جينريخ ومن خلفهما سيرفر دجيباروف قائد الفريق ودفاع المنتخب الأسترالي ومن خلفه حارس المرمى المخضرم مارك شوارزر. وتبدو صفوف المنتخب الأوزبكي مكتملة وهو ما يمنح المدرب فاديم أبراموف أملا في عبور عقبة أستراليا والتأهل للمباراة النهائية.