ينتظر مجلس إدارة النادى الأهلى وصول مخاطبات رسمية من اتحاد الكرة، بشأن تقليص عدد اللاعبين المقيدين بقائمة الفريق الأول من 30 إلى 25 لاعبا ابتداء من الموسم المقبل، وذلك رغم اجتهاد إدارة الأهلى فى إبداء رأيها فى الموضوع من حيث المبدأ والاعتراض عليه وإظهار تأثيره السلبى على العديد من الأندية وفى مقدمتها الأهلى. وسبب انتظار الإدارة يهدف إلى منح الاتحاد فرصة للتراجع فى تطبيق القرار من خلال تعديل طريقة تنفيذه، وهو نفس المبدأ المتبع فى قضية عصام الحضرى والقرارات الصادرة من الاتحاد الدولى «فيفا» بشأن العقوبات خشية وجود صيغة مختلفة للقرارات، وذلك بعد أن زادت الضغوط على الاتحاد من أجل منح الأندية فرصة انتقالية حتى تنتهى تعاقدات الأندية مع لاعبيها المحليين، مثلما حدث فى بند الاستعانة بالحراس الأجانب. ويضغط الأهلى حاليا فى اتجاه آخر قد يتم تنفيذه كحل وسط بين الاتحاد والأندية، وهذا الحل يتمثل فى منح كل نادٍ حق قيد 25 لاعبا فى القائمة من اللاعبين الحاليين والتعاقدات الجديدة، بالاضافة إلى قيد 5 لاعبين آخرين، يتم تصعيدهم من قطاع الناشئين والشباب للعب مع الفريق الأول ممن تخطوا مرحلة القيد تحت السن. وهذه الخطوة ستكون كفيلة بحل الأزمة لأنها سوف تصل بالعدد إلى 30 لاعبا مرة أخرى، مع منح الفرصة للاعبين الشباب للقيد الذى يقلص عدد الصفقات الخارجية. ورغم عدم وضوح آلية تنفيذ الفكرة فإنها أصبحت مطروحة خاصة فى ظل الرفض السابق من اتحاد الكرة لفكرة إقامة الدورى الأوليمبى الذى اقترحه محمود الجوهرى وقت أن كان مديرا فنيا للاتحاد، الذى أثار جدلا واسعا وقتها. وحصل الأهلى على دعم الأندية المتضررة من القرارات الجديدة خاصة أندية البترول، لأن النظرة الآن إلى القرار على أنه موجه ضد الأندية الغنية التى تملك الموارد المالية وأنه يخدم الأندية المحدودة الموارد دون النظر إلى طبيعة الاحتراف التى تحكم قواعد اللعبة حاليا. ويعد مجلس إدارة النادى الأهلى حاليا دراسة كاملة عن تأثير تنفيذ القرارات الجديدة للاتحاد من كل الجوانب المالية والفنية، فى ظل الخوف من انهاء عقود اللاعبين إجباريا أثناء سريانها، ومنح أكثر من 10 لاعبين فرصة اللعب فى أندية أخرى دون مقابل، وهو ما سوف يضع مجلس الإدارة فى مواجهة الاتهامات بإهدار المال العام قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات التى ستجرى فى نهاية يوليو المقبل. ورفض الأهلى أن يستنجد بالأندية أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد لمواجهة القرارات الجديدة، لأن عدد الأندية التى تؤيد القرارات الجديدة تزيد كثيرا على عدد الأندية المعارضة فى دورى القسمين الأول والثانى، وهناك اتصالات مستمرة بين الأهلى واتحاد الكرة لتعديل صيغة القرار قبل إرساله للأندية، وهو السبب الأول فى تأجيل صدور رد فعل رسمى عن مجلس الإدارة حتى الآن. وفى حالة تطبيق فكرة الاستعانة ب5 لاعبين من الذين تخطوا سن القيد فى الشباب يستطيع الأهلى الاستفادة بجهود مجموعة مميزة من اللاعبين، فى مقدمتهم محمد طلعت مهاجم منتخب الشباب المنضم فى يناير من أهلى دبى الاماراتى، خاصة أن البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للفريق اعترف أخيرا بضرورة الاستعانة باللاعبين الصغار السن وحاجة الفريق للتجديد وهو ما كان سببا فى تصعيد 4 لاعبين من تحت السن من فريقى الشباب والناشئين لتدريبات الفريق الأول قبل يومين وهم هشام محمد، محمد عبدالمجيد، وشهاب الدين أحمد، ومصطفى صلاح.