افتتح الرئيس حسني مبارك صباح اليوم الأربعاء، أعمال الدورة الثانية للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، التي تعقد في شرم الشيخ، بحضور عدد كبير من القادة والزعماء والملوك والرؤساء العرب، وعدد من رؤساء الحكومات ورؤساء الوفود. وفي بداية أعمال الدورة الثانية التي ترأسها الرئيس مبارك، ألقى سيادته كلمة رحب فيها بالزعماء العرب ورؤساء الحكومات والوفود المشاركين في القمة العربية الاقتصادية، ثم أعطى الكلمة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس الدورة الأولى للقمة. ويلتقي الزعماء العرب في شرم الشيخ، لبحث تنفيذ برامج التنمية وتعزيز التجارة البينية والتكامل الاقتصادي، عقب التطورات السياسية الأخيرة التي أحدثت حالة من عدم الاستقرار في المنطقة. وتأتي القمة بعد الانتفاضة الشعبية التي شهدتها تونس، والتي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي الأسبوع الماضي، والأزمة السياسية في لبنان، والخطوات التي تتخذ الآن من أجل تقسيم السودان إلى دولتين. ووصل عدة زعماء عرب إلى شرم الشيخ، من بينهم الرئيس السوداني عمر البشير، لإطلاع الزعماء على الاستفتاء الذي تم إجراؤه في جنوب السودان الأسبوع الماضي، وكلف رئيس الوزراء اللبناني المؤقت سعد الحريري وزير الاقتصاد محمد الصفدي رئاسة الوفد اللبناني في القمة. وكان وزير الخارجية التونسي كمال مرجان الذي كان مكلفا برئاسة وفد بلاده، قد غادر شرم الشيخ فجأة عائدا إلى بلاده، حيث سيرأس الوفد بدلا منه منجي البدوي سفير تونس في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية.