يفتتح الرئيس محمد حسني مبارك أعمال القمة العربية الأفريقية الثانية التي تعقد بمدينة سرت الليبية يوم الأحد المقبل. ومن المقرر أن يلقي كلمة الإفتتاح في بداية أعمال القمة. التي يشارك فيها أكثر من60 دولة عربية وأفريقية, و تناقش مشروع استراتجية الشراكة العربية الإفريقية والتي تتضمن أهم محاور التعاون العربي الأفريقي علي المستوي السياسي والاقتصادي و التنموي والثقافي... و يسلم الرئيس مبارك خلال الجلسة الافتتاحية رئاسة القمة إلي الأخ معمر القذافي قائد الثورة الليبية الذي ترأس بلاده القمة العربية الأفريقية الثانية بعد رئاسة مصر للقمة الأولي. و صرحت مصادر عربية رفيعة المستوي لمحرر الشئون العربية بالأهرام بأن فريقا من الخبراء يعكف حاليا علي إعداد الوثائق التي ستصدر عن القمة وأهمها مشروع الخطة الاستراتيجية للشراكة العربية الأفريقية... ووثيقة خطة التعاون والعمل العربي الأفريقي المشترك2011-2016 ثم وثيقة إعلان سرت. حيث يعني بكل الموضوعات التي تهم العالمين العربي والإفريقي من كل الجوانب خاصة ما يتعلق منها بتطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في السودان والصومال والتنسيق في المنظمات الدولية وعلي رأسها الأممالمتحدة, وتطوير الأممالمتحدة وأجهزتها. وأشارت نفس المصادر إلي أنه تم تشكيل عدة لجان عالية المستوي للإعداد والتحضير لهذه القمة و إعداد الوثائق الخاصة بها: الأولي علي مستوي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمفوضية العليا للاتحاد الأفريقي ودولة الرئاسة ليبيا. والثانية و تتشكل من ثمانية دول عربية وإفريقية بالتساوي( أربع دول عربية وأربع دول أفريقية). والثالثة لجنة كبار المسئولين والتي ستجتمع غدا الأربعاء علي مستوي السفراء, ثم اجتماع علي مستوي وزراء الخارجية العرب و الأفارقة يوم الجمعة المقبل للإعدادلاجتماعات القادة يوم الأحد المقبل. ومن ناحية أخري, كشفت نفس المصادر أنه سيخرج عن القمة العربية الاستثنائية التي ستعقد بمدينة سرت الليبية علي مستوي القادة والزعماء العرب يوم السبت المقبل وثيقة ستعتمد عن طريق قرارات أو ملحق أو بروتوكول خاص لتطوير منظومة العمل العربي المشترك لتنفيذه بعد قمة سرت أو القمة العربية الدورية المقرر عقدها في شهر مارس المقبل أو ما بعدها. وصرح السفير مصطفي عبد الوهاب مندوب مصر الدائم بجامعة الدول العربية ل الأهرام أن الموضوع الأول الذي سيناقش في القمة الاستثنائية هو تطوير منظومة العمل العربي المشترك و النظر في الوثائق التي أعدتها اللجنة العليا التي عقدت علي مستوي الرؤساء في ليبيا في28 يونيه الماضي وفي ضوء الملاحظات و الرؤي و المقدمات التي وردت إلي الأمانة العامة للجامعة العربية من الدول الأعضاء بشأن هذا الموضوع. و من جانبه, أوضح السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هناك مشروع وثيقة ستقدم الي القمة العربية تتعلق بالآليات المقترح إقامتها لتطوير منظومة العمل العربي المشترك مثل أن تعقد القمة مرتين في العام بالإضافة إلي القمم النوعية( الاقتصادية و الثقافية.... وغيرها) وإنشاء أجهزة جديدة مثل المجلس الأعلي والذي سيتشكل من ملوك ورؤساء الدول العربية وأيضا المجلس التنفيذي و الذي يتشكل من رؤساء الحكومات أو من في حكمهم. وكذلك تنشيط مجلس السلم والأمن العربي والبرلمان العربي ودوره في المستقبل ولجنة التنسيق العليا بين كل المنظمات المختصة. أما الموضوع الثاني الذي تناقشه القمة الاستثنائية فيتعلق بمبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية التي طرحها في قمة سرت في مارس الماضي الخاصة بدول الجوار و كيف يتم إنشاء فضاء إقليمي يتضمن إيجاد رابطة بين العالم العربي والدول المجاورة وفق سرعات متعددة وأولويات.
