افتتح الرئيس حسنى مبارك صباح اليوم، الأحد، أعمال القمة العربية الأفريقية الثانية التى تعقد بمدينة سرت بالجماهيرية الليبية، تحت شعار "نحو شراكة إستراتيجية عربية إفريقية"، بمشاركة أكثر من 60 دولة عربية وإفريقية. وألقى الرئيس مبارك كلمة فى الجلسة الافتتاحية أكد فيها أنه آن الأوان لتفعيل الشراكة بين الدول العربية والإفريقية تحت مظلة الاتحاد الإفريقى والجامعة العربية، تحقيقا لأولويات التعاون الإفريقى العربى المشترك، مضيفا أن مصر عازمة على بذل ما فى وسعها لتحقيق هذا الهدف، انطلاقا من أنها كانت على الدوام جسرا بين العالم العربى وإفريقيا. وأعرب الرئيس مبارك عن تطلعه لتعزيز التعاون العربى الإفريقى على الساحة الدولية وتطويره ودعم آلياته، ليصبح بحق شراكة إفريقية عربية فاعلة وفقا لإستراتيجية شاملة وخطة عمل محددة وآليات للتنفيذ فى إطار زمنى متفق عليه. وقال: "لا نزال فى سعى دائم لتحقيق السلام والأمن والاستقرار كجزء لا يتجزأ من سعينا نحو الحياة الأفضل لشعوبنا". وأكد الرئيس مبارك أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال نموذجا حيا للتضامن العربى الإفريقى، فلقد وقفت إفريقيا، ولا تزال، إلى جانب المواقف والحقوق الفلسطينية والعربية. وقال إن تعزيز الشراكة الإفريقية العربية هو طريقنا للتعامل مع قضايا السلم والأمن والتنمية، مضيفا أنه يتعين أن نمضى معا يدا بيد لنضع الشراكة بين إفريقيا والعالم العربى على مسار جديد. ثم سلم الرئيس مبارك رئاسة القمة إلى الأخ العقيد معمر القذافى، قائد الثورة الليبية، بعد رئاسة مصر للقمة الأولى التى عقدت فى القاهرة عام 1977. وتناقش القمة مشروع إستراتيجية الشراكة العربية الإفريقية الذى يتضمن أهم محاور التعاون العربى الإفريقى على المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية. كما تناقش القمة سبل دعم التعاون العربى الإفريقى فى مجالات التجارة والزراعة والاستثمار والبنية التحتية والأمن الغذائى والطاقة. كما سيتم بحث عدد من الموضوعات ذات الأهمية المشتركة مثل تسوية المنازعات والأمن والطاقة وتنمية الموارد البشرية. نص كلمة مبارك