بعد عام ونصف من المطالبات، فازت جمعية أمريكية معادية لسلسلة مطاعم معروفة، بحق وضع تمثال يتجاوز طوله المتر ونصف المتر، فى ممر مزدحم للمشاة بمدينة لويزفيل بولاية كنتاكى الأمريكية. يحمل التمثال اسم «الدجاجة الدامية» للاعتراض على أسلوب سلسلة المطاعم العالمية فى تربية الدواجن وذبحها. وتحمل الجمعية اسم «بيتا» وهم مجموعة من الناس يؤيدون التعامل الأخلاقى مع الحيوانات، وقد سعت طوال الأشهر الماضية لوضع التمثال الذى يبلغ طوله 153 سنتمتراً فى مكان مرتفع يمكن لجميع من يسير فى الممر رؤيته. والتمثال من تصميم رسام الكاريكاتير المعروف، هارى بليس، وهو يظهر دجاجة مغطاة بالدماء وتسير على عكازات، وقد كتبت الجمعية تحت التمثال عبارة «هذه المطاعم تجعل الدواجن كسيحة». وتقول «بيتا» إنها تلقت موافقة من السياسى المحلى، نيمبوس كوزين، لوضع التمثال فى بقعة أرض تعود ملكيتها له، كما وقعت على وثيقة للبلدية تتيح لها استخدام الموقع. وقالت أشلى جونزاليز، الناطقة باسم الجمعية، إن حق الاعتراض على أساليب عمل سلسلة المطاعم يدخل ضمن حرية التعبير المنصوص عنها فى الدستور الأمريكى، ولا يجوز الاعتراض عليها. وأضافت أن الجمعية واجهت الكثير من المشاكل التى كانت تحول دون السماح لها بوضع التمثال، إذ إن البلدية والسلطات المحلية دائماً ما كانت تختلق الأعذار المختلفة. وتتهم الجمعية سلسلة المطاعم بأنها تربى وتذبح أكثر من مليون دجاجة سنوياً «بأساليب غير إنسانية»، وهى تقوم بذبح الدجاج وقليه قبل أن يكتمل سيلان الدم منه، كما تزعم أن العاملين فى مسالخ السلسلة يرمون الدجاج قبل موته فى المياه الساخنة تسهيلاً لإزالة الريش عنه. أما شعار «هذه المطاعم تجعل الدواجن كسيحة» فيشير إلى مزاعم الجمعية بأن سلسلة المطاعم تقوم فى مزارعها بتسمين الدجاج إلى درجة يعجز معها عن السير، إلى جانب اتهام العاملين فى المزارع بالتسبب بتحطيم أرجل وأجنحة الدواجن خلال نقله.