استنكر الحزب الوطني تصريحات ساسة الاتحاد الأوروبي الأخيرة بشأن حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية ووصفهم للإخوة المسيحيين بالأقلية، وطالبهم بالكف عن لعب دور الوصيّ على الشعوب الأخرى. وقال الحزب الوطني، في المقال الافتتاحي لمدير تحرير الموقع الإلكتروني للحزب "يوسف ورداني"، إن الانتقادات والتعليقات التي وجهها الاتحاد الأوروبي لمصر على خلفية الحادث الإرهابى الذى وقع بكنيسة القديسين بالإسكندرية تعيد إلى الأذهان المقولات التقليدية للقرن التاسع عشر التي ركزت على فكرة حماية الأقليات كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، ووصفها بأنها تسعى إلى "الصيد في الماء العكر" من خلال تحميل أحداث عادية ناتجة عن أعمال أرهابية، أدانها المجتمع الدولي بأكمله، بعدا طائفيا كذريعة للادعاء بعدم قدرة مصر على حماية أمن أبنائها من الأقباط. وأضاف أن الرئيس مبارك أكد ثقته الكاملة في قدرة مصر على حماية أمن جميع مواطنيها، وقدرة أجهزة الأمن المصرية على مكافحة الإرهاب وتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة بصورة عاجلة، وهي ذات المعاني التي اتفقت عليها جميع الأحزاب والقوى السياسية المصرية والكنيسة الأرثوذكسية ذاتها. وأوضح مدير تحرير الموقع الإلكتروني للحزب، أن هذه المواقف مغرضة بالأساس وتهدف إلى خدمة أوضاع سياسية داخلية في هذه الدول ومحاولة إرضاء للبعض من مروجي الفتنة بهدف محاولة إيجاد رأي عالمي مضاد لمصر.