طالب الحزب الوطنى الاتحاد الأوروبى ودول الغرب التى تنصب نفسها وصيا على بعض الدول بضرورة التنحى عن هذا الدور تجاه مصر، رافضا بشدة تعليق الاتحاد الأوربى على احداث كنيسة القديسين التى وقعت ليلة الاحتفال برأس السنة. وأشار الحزب الى ان مثل هذا التدخل يعيد الى الأذهان المقولات التقليدية للقرن التاسع عشر التى تركزت على فكرة حماية الأقليات كذريعة للتدخل فى الشئون الداخلية لبعض الدول وهو ما ترفضه مصر بشكل مطلق، متهما مثل هذه الدول ب"التصيد فى الماء العكر". وقال الحزب الوطنى عبر موقعه الالكترونى " لقد أثارت الانتقادات والتعليقات التي وجهها الاتحاد الأوربي لمصر على خلفية الحادث الإرهابي الذي وقع بكنيسة القديسين بالإسكندرية مسألة عودة التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية للدول الوطنية بثياب جديدة غير تلك التي عرفناها من قبل، فهذه التصريحات تعيد إلي الأذهان المقولات التقليدية للقرن التاسع عشر التي ركزت على فكرة حماية الأقليات كذريعة للتدخل في الشئون الداخلية للدول، وتسعى إلي "الصيد في الماء العكر" من خلال تحميل أحداث عادية ناتجة عن أعمال إرهابية أدانها المجتمع الدولي بأكمله بعدا طائفيا كذريعة للإدعاء بعدم قدرة مصر على حماية أمن أبنائها من الأقباط. أضاف الحزب "لقد أكد الرئيس مبارك ثقته الكاملة في قدرة مصر على حماية أمن جميع مواطنيها، وقدرة أجهزة الأمن المصرية على مكافحة الإرهاب وتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة بصورة عاجلة، وهى ذات المعاني التي اتفقت عليها جميع الأحزاب والقوى السياسية المصرية والكنيسة الأرثوذكسية ذاتها". وأشار الوطنى الى ان هذه المواقف مغرضة بالأساس، وتهدف إلي خدمة أوضاع سياسية داخلية في هذه الدول، ومحاولة إرضاء للبعض من مروجي الفتنة بهدف محاولة إيجاد رأى عالمي مضاد لمصر "البلد المعروف بالتسامح دوماً". وشدد الحزب على ساسة الاتحاد الأوربي وغيرهم الذين يتبنون هذه المواقف الكف عن لعب دور الوصي على الشعوب الأخرى، والظهور في صورة "الأخ الكبير" الذي يحق له تقييم ما يقوم به الآخرين، فذلك أمر مرفوض من الجميع، وليس محل نقاش أو تساوم.