قامت وزارة الدولة لشؤون البيئة، بالتعاون مع الشركة المصرية للسكر والصناعات التكاملية، مصنع أبو قرقاص، بتنفيذ مشروع "تحويل الوقود المستخدم في الغلايات من المازوت إلى الغاز الطبيعي"، وذلك في إطار مشروع حماية البيئة. ويهدف المشروع إلى منع الانبعاثات الغازية الناتجة عن حرق المازوت كوقود للغلايات، وذلك عن طريق استبدال المازوت بالغاز الطبيعي، ما سيؤدي إلى تحقيق التوافق التام للشركة في انبعاثات الهواء مع قانون رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بقانون 9 لسنة 2009 ولائحته التنفيذية. يذكر أنه يوجد عدد 9 مراجل بخارية تستخدم المازوت والباجاس كوقود في موسم قصب السكر والبنجر بمصنع أبو قرقاص، ما يؤدي إلى تلوث الهواء بملوثات ثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون والأتربة العالقة، لذلك تم تنفيذ هذا المشروع، الذي يتكون من شبكة غاز خارجية، وشبكة داخلية، ومحطة تخفيض ضغط، بالإضافة إلى ولاعات جديدة للعمل بالغاز الطبيعي، وذلك للحد من التلوث الناتج عن حرق المازوت. وبلغت التكلفة الكلية للمشروع 3.4 ملايين يورو، منها 680 ألف يورو منحة لا ترد للمعدات، بالإضافة إلى منحة الدراسات الفنية 4290 "يورو". وسيؤدي المشروع إلى خفض أحمال التلوث بمتوسط لثاني أكسيد الكبريت من 1093 طنا سنويا إلى 56.5 طنا سنويا، وأول أكسيد الكربون من 5148 طنا سنويا إلى 188.8 طنا سنويا، حيث سيتم تشغيل المشروع في يناير 2011. يذكر أن مصنع أبو قرقاص، والذي تم إنشاؤه عام 1904، وتم تجديده سنة 1992 – 1993، هو أحد المصانع التابعة للشركة المصرية للسكر والصناعات التكاملية، وأحد شركات قطاع الأعمال العام، وينتج المصنع السكر المكرر من قصب السكر والبنجر، ويقع المصنع في مدينة أبو قرقاص بمحافظة المنيا.