أعلن السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الجمعة، أنه يتعين على الولاياتالمتحدة والقوى الأخرى أن تساند عقد جولة جديدة من محادثات السلام "الرفيعة المستوى" لحل الصراع في إقليم دارفور السوداني لأن الجهود الحالية لا تحقق نجاحا. وأردف كيري قائلا، إن المفاوضات التي تديرها الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، وتستضيفها الحكومة القطرية، لم تكن تحظى باهتمام ويتعين نقلها إلى مكان أبرز وأن يدعمها مزيد من الأطراف الدولية. وسحب السودان مفاوضيه الأسبوع الماضي من العاصمة القطرية الدوحة التي شهدت أشهرا من المفاوضات المتعثرة بين الخرطوم وجماعات دارفورية متمردة، قاطع كثير منها أجزاء من المداولات. وتجددت الاشتباكات بين قوات الخرطوم وكل جماعات دارفور المتمردة حتى الجماعة الوحيدة التي وقعت على اتفاقية سلام عام 2006 في الأشهر الأخيرة، مما اجبر الآلاف على الفرار من ديارهم. وقال إن انسحاب المتمردين قوض مفاوضات الدوحة، وأضاف "لقد كانت عملية لا تحقق نجاحا لعدد من الأسباب المختلفة، أعتقد أن (محادثات) الدوحة لم تكن تحظى باهتمام بأساليب كثيرة مع عدم تواجد حتى كل الأطراف المهمة لإقامة عملية سلام حقيقية". وأضاف أن الولاياتالمتحدة وشركاءها يمكن أن يعملوا كحافز لجعل المحادثات تتواصل، وقال "هناك كثير من الأطراف المختلفة من نرويجيين وفرنسيين وهولنديين وبريطانيين، نحتاج لمشاركة الجميع".