التقت «الشروق» عددا من أفراد الأمن المكلفين بحراسة كنيسة القديسين الذين أصيبوا فى حادث السبت الماضى عشية الاحتفال بليلة رأس السنة، فى غرفتهم بمستشفى شرق المدينة الذى امتلأ بباقات الورود. وقال أمين شرطة نادر أحمد أحد المصابين فى حادث كنيسة القديسين: كنا نقوم بتأمين الكنيسة وقت الحادث، وفجأة سمعنا صوت انفجار قويا أدى إلى تطاير كل شىء من حولنا ومن قوة الانفجار سقطت مغشيا علىَّ وفقدت الوعى لدقائق وعندما أفقت وجدت الأشلاء حولى ونطقت بالشهادة لأن مشهد الموت كان يحيط بى من كل جانب، وقام الإسعاف بنقلى إلى مستشفى شرق المدينة حيث أصبت بانسداد فى الأذن وشظيتين فى القدمين وشظية فى الصدر». وأضاف نادر قائلا «قبل الانفجار بخمس دقائق، فوجئنا بأعداد كبيرة من الإخوة المسيحيين يملأون شارع خليل حمادة بعد أداء الصلاة بالكنيسة، حيث وقفوا يهنئون بعضهم البعض بالعام الجديد وكانت تسود حالة من الفرحة والسعادة بقدوم العيد ولكن سرعان ما تحول العيد إلى جنازة، والازدحام الشديد حال دون الاشتباه فى أحد قبل حدوث التفجيرات». وأوضح محمد على مجند من حرس الكنيسة «كنت أنا وزملائى نقف نراقب الأمن، وعند حدوث الانفجار وجدت الجميع من حولى قد تحولوا إلى موتى أو أشلاء أو مصابين وأول من أصيب من الحرس هو نادر أحمد وعندما توجهت نحوه للاطمئنان عليه وإنقاذه أصابتنى الشظايا التى ظلت تتطاير جراء الانفجار، فعجزت عن إنقاذه لإصابتى بالشظايا فى مختلف أنحاء جسمى». وأكد عماد حمدى، مجند أن المشهد «كان هائلا وقت الانفجار حيث كان المكان يضج بالمارة، ومن لم تصبه الشظايا أصابته قوة الانفجار حيث شعرت أننى أطير وقتها وقذفنى الانفجار عدة أمتار وسقطت وأصبت بارتجاج فى المخ وكدمات مختلفة نتيجة قوة الارتطام، مشيرا إلى أنه لم يتوقع حدوث مثل هذا الانفجار حيث إن المكان كان مليئا بصخب الاحتفالات والألعاب النارية ابتهاجا بقدوم العام الجديد، وعند حدوثه اعتقدت فى بادئ الأمر أنه أحد تلك الألعاب ولكن عند رؤيتى لمنظر الدماء الذى وصل لأعلى الكنيسة والجامع اعتقدت أننى أتخيل أو أحلم حيث إننى أصبت بصمم مؤقت بعد الانفجار مباشرة، إلى أن جاء الإسعاف ونقلنى إلى مستشفى شرق المدينة».