تسلم المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الأول لنيابات إستئناف الأسكندرية تقرير الطب الشرعي الخاص بضحايا كنيسة القديسيين وهم 18 جثة منهم عشر سيدات وثماني ذكور الذي أكد أن معظم الضحايا أصيبوا بإصابات تفجيرية وحروق لهبية وتهتكات بأجسادهم نتيجة قوة الإنفجار وشدته .. وتسلمت النيابة عددا كبيرا من الصواميل والقطع المعدنية التي تم إستخراجها من الجثث ومن أجساد المصابين وتسليمها الي المعمل الجنائي للوقوف علي نوع وحجم ووزن العبوة الناسفة ومركز التفجير.. وأستعجلت النيابة تقرير الأدلة الجنائية .. وفي إنتظار تحسن حالة 30 مصابا حتي يتم إستجوابهم تمكنت الأخبار من الحصول علي أقوال شهود العيان من خلال تحقيقات النيابة التي أشرف عليها المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الأول لنيابات إستئناف الأسكندرية وباشرها كل من محمد صلاح و مدحت شرف وحاتم أنور ومحمد يوسف وشريف حنفي ومحمد سليم وسامح سعيد ومحمد رمضان وإسلام حمودة وعمر فؤاد وأحمد نصر وخالد سعدون تحت إشراف المستشار عادل عمارة المحامي العام لنيابات شرق الأسكندرية. جاء في أقوال المجندين الأربعة الذين كانوا مكلفين بالحراسة علي الكنيسة وقت الحادث وهم محمد علي إبراهيم ( رقيب شرطة) ونادر أحمد محمد (مندوب شرطة ) ورجب عبد المنعم محمود (عريف ) وعماد حمدي عبد القوي (جندي) إنهم تسلموا النوبتجية في تمام الثانية عشرة أمام كنيسة القديسين وشاهدوا سيارة خضراء اللون ماركة سكودا تقف صف ثان بجوار المسجد المواجه للكنيسة كان يقف بجوارها شاب نحيف ذو شعر مجعد يمسك بيده موبايل وسمعوا دوي إنفجارين يفصل بينهما 7 دقائق مصدرهما تلك السيارة وفقدوا الوعي وعندما أفاقوا وجدوا أنفسهم في المستشفي وقالت أنجي نادر توفيق "30 سنة" إحدي المصابات في الحادث إنها كانت بصحبة أبنتها كارين هاني "4 سنوات" وكلاري هاني "6 سنوات" وزوجها هاني بولص نبيل .. وبعد انتهاء الصلاة حوالي الساعة الثانية عشرة والربع ذهب زوجها لإحضار السيارة ووقتها شاهدت سيارة خضراء اللون تقف بالشارع صف ثان .. وأثناء ذلك حدث الإنفجار المأساوي وأصيبت هي وطفلتيها ولم تشعر بشيء حيث أصيبت بحالة من الإغماء وأفاقت في المستشفي لتجد طفلتيها مصابتين بحروق شديدة من شظايا الإنفجار وهي مصابة بعدة شظايا.. وتقول هدي فخري من العاملين بمستشفي مار مرقس الملحقة بكنيسة القديسين / كنت موجودة بالكنيسة ليلة رأس السنة لأداء الصلاة فجأة دوي صوت إنفجار شديد وردد الجميع ان هذا صوت الرعد لكن شاهدنا دخان كثيف فشعرنا بالرعب وسادت حالة من الهياج والصراخ وأسرع الجميع للخروج من الكنيسة وفي شارع خليل حمادة كنا نسير علي جثث وأشلاء وسط بحر من الدماء . أما مينا نظير "تاجر جملة" فيقول أن خاله كان متواجدا مع زوجته وأولاده وتلقيت اتصالا من أحد أقاربي بالحادث وأسرعت الي الموقع لأجد 4 من الأسرة مصابين بحروق شديدة ومتفرقين ما بين مستشفي مارمرقص وشرق المدينة .. و قالت فوزية نبيل "إبني جون ناجي .. كان في الكنيسة يصلي صلاة العيد واتصلوا بي في الصباح ليبلغوني باحتراقه في الانفجار و منذ وقوع الحادث وحتي الآن لا أجده ولا أعرف أين هو وفي أي مستشفي وقالت نجوان جاد "23 سنة" حضرت الي الكنيسة مع مارتينا "6 سنوات" إبنة شقيقتي وبعد الإنتهاء من الصلاة سمعنا صوت إنفجار فألقيت بمارتينا أسفل كرسي بالكنيسة وشاهدنا دخان كثيف وبعد ساعة كاملة حاولنا الخروج الي الشارع وكنا نسير علي الجثث وكانت مارتينا في حالة هياج وصراخ شديد حاولت تهدئتها ولكن بعد وصولنا الي منزلنا الموجود بالقرب من الكنيسة كانت الدماء قد أغرقت ملابسنا.. وقالت ميري شكري رئيسة قسم التمريض بمستشفي مارمرقص كنت عند والدتي للإحتفال برأس السنة وتلقيت إتصالا تليفونيا يخبرني عن الإنفجار فإنتقلت ووجدت بحر من الدماء يملأ الشارع الموجود به الكنيسة والملحق به المستشفي التي أعمل بها وفي منظر بشع تقشعر له الأبدان وجدت أكثر من 10 أطفال محروقين ومبعثرين علي الأرض وبدأنا الإسعافات علي قدر المستطاع وأمرت العاملين بالمستشفي في جمع أشلاء الضحايا في أجولة ويوجد الآن ثلاثة أجولة مملوءة بأشلاء الضحايا ولكن أحب أن أقول أن إستخدام الأمن للقنابل المسيلة للدموع أعاق عمليات الإسعاف ..