فى جريمة مقتل شرطى المريوطية: شكوك حول زملاء المجنى عليه فى ارتكاب الواقعة ..والنيابة تستعجل تقرير المعمل الجنائى

بدأت أجهزة الأمن بالجيزة تكثيف تحرياتها حول مقتل شرطى الحراسة عماد رمضان نمر الذى قتل ببندقية آلية فجر أمس الأول اثناء جلوسه فى غرفة الحراسة فوق الطريق الدائرى.
وشكل اللواء اسامة المراسى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة فريق بحث بإشراف اللواء كمال الدالى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وتم إرسال فريق من الضباط الى قرية الكرداسة بمركز الفيوم حيث يقيم المجنى عليه لإعداد تقرير عن خلافاته الشخصية مع جيرانه وآخرين، وإن كانت هناك خلافات مالية بينه وبين التجار ووجود مشكلات ثأر من عدمه، وتبين من التحريات الأولية ان علاقات المجنى عليه محدودة ولا توجد خلافات بينه وبين آخرين وجارى تكثيف التحريات عن علاقته مع زملائه.
كما اتجهت تحريات المباحث حول أفراد الشرطة الذين كانوا موجودين فى النقطة وقت حدوث الجريمة وسر اختفائهم من الخدمة وعدم الوقوف على الطريق لمتابعته السيارات القادمة لتفتيشها، وتنفيذ الإجراءات الأمنية المتبعة فى الأحداث التى تمر بها البلاد.
وركزت المباحث حول سر اختفاء أفراد الشرطة أثناء الجريمة، كما خضع أفراد الشرطة الذين كانوا فى الخدمة مع المجنى عليه وعلاقاتهم الشخصية الى تحريات مكثفة بعد أن وردت معلومات إلى الاشتباه فى احدهم بارتكاب الجريمة.
وقال 5 أفراد من الشرطة فى التحقيقات إنهم سمعوا صوت طلقات الرصاص داخل الغرفة وعندما هرعوا نحوها فوجئوا بشخص ملثم يخرج من الغرفة وفى يده سلاح آلى وخرج مسرعا إلى نزلة الطريق وركب سيارة نصف نقل بعد الحادث وأنهم اكتشفوا سرقة سلاحه الميرى وهى عبارة عن بندقية آلية وقال أفراد الشرطة فى التحقيقات التى خضعوا إليها أمام اللواء اسامة المراسى مدير امن الجيزة أنهم لم يشاهدوا المتهم يحمل سلاحين آليين أم واحدا فقط مما جعل اتجاه ضباط المباحث فى البحث عما إذا كان المتهم قد ارتكب الجريمة بسلاح المجنى عليه من عدمه وأمر رجال المعمل الجنائى بسرعة رفع البصمات على أبواب الغرفة.
وكشفت تحقيقات مدير الأمن عن مفاجأة ألا وهى خروج ضابط الكمين من عمله وعودته إلى منزله قبل موعد انتهاء خدمته ويخضع الضابط للتحقيق مع قياداته. فيما اتجهت تحقيقات النيابة التى باشرها هشام حاتم رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة بإشراف القاضى مجاهد على مجاهد المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة نحو أفراد الشرطة الخمسة الذين كانوا موجودين وقت الجريمة دون أن يشاهدوا القاتل، حيث استمع أسامة الشيمى وكيل النيابة إلى شهود العيان الذين أكدوا سماعهم صوت إطلاق الرصاص وخروج أحد الأشخاص مترجلا من غرفة الكمين يرتدى بنطلون جينز وجاكيت داكن اللون يميل إلى الرصاص وشالا رمادى اللون. وطلبت النيابة استعجال تقرير المعمل الجنائى وتحديد نوع الطلقات التى قتل بها المجنى عليه وبيان بصمات المتهم وسرعة كشف غموض الجريمة.