«الجميع يرتدى ملابس سوداء، الوقفة صامتة لا مظاهرات ولا شعارات ولا هتافات ولا مسيرات، الالتزام بعدم التجمهر بعد انتهاء الساعة لتجاوز أى مشكلة مع الأمن، الوقوف على الكورنيش على مسافات متقاربة، كل شخص ياخد معاه إنجيل أو قرآن، نرجو استشعار الهيبة واستحضار النية والدعاء لكل الضحايا». تلك هى التعليمات الخاصة بالوقفة الاحتجاجية التى دعت لها القوى السياسية والوطنية فى تمام الساعة الرابعة من يوم الجمعة الموافق 7 يناير الحالى، حدادا على أرواح شهداء تفجيرات كنيسة الإسكندرية. الوقفة، التى تشبه كثيرا الوقفات التى نظمتها صفحة «كلنا خالد سعيد» بمحاذاة «الكورنيش»، لاقت قبولا واسعا من قبل مستخدمى الإنترنت، فيما حرص منظموها على تحديد أماكنها فى جميع محافظات مصر. وفى نفس السياق ظهرت مجموعة جديدة على «الفيس بوك» بعنوان «الحملة الشعبية الأكبر لإقالة وزير الداخلية العادلى»، كما ظهرت دعوة أخرى من خلال موقع «الفيس بوك» تنادى جميع المسلمين بمشاركة إخوتهم المسيحيين فى إقامة شعائر صلاوات القداس عشية يوم 6 يناير. منسق حركة شباب من أجل العدالة والحرية فى الإسكندرية، محمد عبدالسلام، قال «انتظروا مفاجآت عديدة يوم 7 يناير، وأشكال احتجاجات لم تشهدها مصر من قبل»، خلال حديثه عن ملامح الاجتماع الذى شمل أعضاء القوى السياسية والوطنية لتنظيم الوقفة. وأضاف عبدالسلام «سيكون يوما احتجاجيا من الدرجة الأولى سنواجه فيه إما تصرفا أمنيا عاقلا تجاه وقفة صامتة بالملابس السوداء، أو سنواجه عنفا أمنيا من اللحظة الأولى، كرد فعل على حركة التنقلات التى شهدتها قيادات عليا فى وزارة الداخلية إثر الحادث».