أعلن البابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أنه لا ينوي إلغاء الاحتفال بعيد الميلاد المقرر لهذا العام، بعد أن كانت قد ترددت أنباء حول تخطيطه لإلغاء الاحتفالية السنوية، إثر وقوع الهجوم على كنيسة القديسين بالإسكندرية ليل الجمعة والتي أودت بحياة 21 شخصا وإصابة أكثر من 90 آخرين بجروح. وصرح خلال مؤتمر صحفى عقب استقباله الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، لتقديم واجب العزاء في الضحايا، أنه سيحتفل بأعياد الميلاد وسيصلي العيد أيا كانت الظروف ولن يقوم بإلغاء الاحتفالات. ورأى أن عدم إقامة صلاة عيد الميلاد سيؤدى إلى زيادة الأمر خطورة وتوترا، مشيرا إلى أنه يجب التعامل فى مثل تلك الظروف بشيء من الحكمة، وقال إنه على المسيحيين أن يعرفوا أن الموت يقربنا إلى الله. وأضاف البابا موجها كلمة لذوي الضحايا "ينبغي أن تفرحوا لأن أولادكم فى السماء والناس متعاطفة معكم"، مشيدا بجهود وزارة الصحة فى التعامل مع الحادث، مشيرا إلى قول الرئيس حسين مبارك إن أمن مصر هو من أولوياته، متمنيا سرعة القبض على الجناة حتى يستريح الأقباط. وكان بعض مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" دعوا إلى مشاركة الأقباط احتفالاتهم في عيد الميلاد وأنشأوا مجموعة تحت اسم "يوم 7 يناير، هنروح الكنائس، نحتفل مع أخواتنا أو نموت معاهم". وضمت المجموعة أكثر من 8 آلاف مؤيدين فور إنشائها، ودعت جموع المصريين للمشاركة لأول مرة في قداس عيد الميلاد و تقديم التعازي للمسيحيين الأقباط علي فقدان ذويهم، فيما رفع المستخدمون الشارات السوداء وشعار "الهلال والصليب" تعبيرًا عن التضامن مع الأقباط في حادث كنيسة القديسين. وطالب البعض بتشكيل "دروع بشرية" من الشباب المسلمين أمام الكنائس ليلة عيد الميلاد تعبيراً علي الوحدة الوطنية بين المصريين أجمع. كما دعا نشطاء على "فيسبوك" إلى وقفة احتجاجية يوم الجمعة المقبل في تمام الرابعة عصرًا في أكثر من محافظة، على أن يرتدي المشاركون فيها الملابس السوداء في وقفة صامتة "لا مظاهرات ولا شعارات ولا هتافات ولا مسيرات". واقترحوا أن يكون الوقوف على الكورنيش وعلى مسافات متقاربة علي أن يحمل كل شخص قرآنا أو إنجيلا لمحافظات الإسكندرية، القاهرة، الإسماعيلية ، بورسعيد، سويف، الدقهلية ، الشرقية، دمياط، الفيوم، الغربية، البحيرة، أسوان. إلي ذلك، قام البطريرك ثيؤذورس الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس بتعزية البابا شنودة الثالث بابا وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في ضحايا حادث كنيسة الإسكندرية. وجاء في نص البرقية "بقلب يدمي ويملئه الأسى والحزن ندين بشدة الهجوم الإجرامي الغاشم الذي استهدف كنيسة القدسيين بالإسكندرية ومصليها في بداية عام 2011 للميلاد بينما كنت تُرفع الصلوات لله من أجل سلام مصرنا الحبيبة والقائمين في الحكم ومن أجل سلام كل العالم . تعازينا القلبية لكم ولجميع الكنائس ولأسر من أصابهم الانفجار الغادر فسقطوا شهداء للكنيسة". وكانت الكنائس الإنجيلية احتقلت مساءالأحد حسب الاعتقاد الإنجيلي بقداس عيد الميلاد، باعتباره الأحد الأول من شهر يناير بكاتدرائية الإنجيليين "قصر الدوبارة" بالتحرير.