قال مصدر أمنى إن أجهزة الأمن تعاملت مع تحذيرات تنظيم القاعدة بجدية شديدة حيث تم تكثيف الوجود الأمنى حول الكنائس فى الأيام الأخيرة، بدليل إصابة أفراد شرطة فى حادث الإسكندرية وأن الأمن كان موجودا فى الحدث نفسه وتم التعامل مع الحدث بسرعة شديدة وتم تطويق المكان الذى وقع فيه الحادث الإرهابى وجارٍ البحث عن صاحب السيارة والتعامل مع الحادث بمنظور آخر. وأضاف المصدر أن حماية الكنائس تخضع لمعايير خاصة فى الحراسة خصوصا بعد التهديدات الأخيرة حيث يتم وضع ضابط شرطة نظامى وآخر من المباحث بالإضافة إلى عدد من أمناء الشرطة النظاميين والسريين يجوبون الشوارع المحيطة بالكنيسة، وفى حالة الاشتباه فى أى شخص يتم التعامل معه بسرعة فائقة وهناك تعليمات حازمة لرجال الأمن بهذه التعليمات. وأضاف المصدر الأمنى أن رجال الأمن فى واقعة الكنيسة تعاملوا مع الحادث وفقا لآليات الأمن المطلوبة.ويتفق اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمنى الاستراتيجى، مع المصدر الأمنى فى تعامل رجال الأمن مع الحادث حيث قال إنه لا يمكن أن يتحقق الأمن بنسبة 100% والأمن مهمته تقليل المخاطر وليس منعها بالكامل، وأن حادث انفجار كنيسة الإسكندرية يحمل بصمات المنظمات الإرهابية المدربة على التعامل مع السيارات المفخخة، وأن تنظيم القاعدة هدد بتفجير الكنائس منذ فترة ونفذ جريمته فى العراق، وهدد للمرة الثانية قبل احتفالات الكريسماس وجاءت جريمة الإسكندرية تنفيذا لتهديدات القاعدة للمصريين. وأضاف سيف اليزل قائلا: إنه لا يمكن منع الحوادث الإرهابية فى العالم ولكن من الممكن التقليل منها، وذلك عن طريق الحراسات الخاصة والمشددة على الكنائس ولكن هذا لا يمكن أن يحدث فى مصر لأن المواطن المصرى لا يتحمل التشديدات الأمنية وعمليات التفتيش الذاتى على كل الكنائس والمواصلات العامة.