أسفرت حملة أمنية قادها جهاز مباحث أمن الدولة في محافظة شمال سيناء، عن ضبط مخزن للمتفجرات من مخلفات الحروب حسبما أفاد مصدر أمني، اليوم الثلاثاء،، موضحا أن مخزن المتفجرات الذى تم ضبطه "يقع على بعد خمسة كيلو مترات من مدينة نخل في وسط سيناء، وهى مناطق تنشط فيها عمليات جمع مخلفات الحروب بهدف استخلاص المواد المتفجرة منها وبيعها إلى وسطاء تهريب المتفجرات إلى قطاع غزة". وأضاف المصدر – مشترطا عدم كشف هويته- أن المخزن "يقع داخل إحدى التجاويف الأرضية ويحتوى على 110 قذيفة مدفعية، و65 مقذوفا مضاد للطائرات، بخلاف قنبلة كبيرة الحجم من قنابل الطائرات وجميعها من مخلفات الحروب"، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية "أمنت الموقع تمهيدا لعرض القضية على جهات التحقيق، وذلك دونما الوصول إلى أي أفراد على صلة بالمخزن المضبوط ". على صعيد آخر عززت قوات أمن شمال سيناء من تواجدها في مناطق وسط الشيخ زويد، ثاني كبرى مدن المحافظة، وذلك بعد يومين من الاشتباكات العنيفة المتقطعة بين عائلتين من المدينة استخدمت خلالها أسلحة متنوعة، وأسفرت عن إصابة صبي في الخامسة عشر من عمره. وأرسلت مديرية الأمن أربع سيارات مصفحة لدعم قوة قسم شرطة الشيخ زويد، والتي انتشرت في وسط المدينة، حيث كانت سيارة شرطة تابعة للقسم الشرطة تعرضت لإطلاق نار دون أن يسفر عن إصابات بشرية. وسادت حالة من الهدوء الحذر في وسط المدينة بعد الاشتباكات التي نجمت عن خلاف على أسبقية المرور في الشارع الرئيسي بين أفراد من العائلتين، وهو ما تطور إلى اشتباكات عنيفة اعتلى خلالها مسلحون أسطح المنازل، فيما قاد آخرون ملثمون سيارات دفع رباعي نصبت فوق أسطحها مدافع جرينوف عيار 250 ملم، وهو ما دفع سكان المدينة إلى الاحتماء بمنازلهم خشية التعرض للرصاص العشوائي الذي تبادله الطرفان، وأغلق أصحاب المحلات التجارية أبواب متاجرهم مفضلين البقاء في المنازل لخطورة الأوضاع. ويحاول وسطاء ووجهاء من المحافظة إنهاء الأزمة والاتجاه بها إلى القضاء العرفي لمنع تدهور الأوضاع.